تمكنت قوات الدرك الوطني من معالجة 35 قضية إجرامية من مجموع 526 تدخل ميداني سريع، تم تنفيذها خلال الفترة الممتدة بين 6 أفريل و 6 مارس الجاري، بناء على حوالي 6000 اتصال مفيد بالرقم الأخضر المجاني ''5501''، وذلك بعد أقل من شهرين عن تفعيله. ورغم أنّ عدد المكالمات الهاتفية التي تلقتها مصالح الدرك الوطني، خلال الشهر الثاني من تشغيل الرقم الأخضر، قد انخفض إلى قرابة 130 ألف اتصال؛ أي بنسبة 55 من المائة، مقارنة مع الفترة التجريبية لإطلاقه، حيث سجل حينها ما لا يقل عن 238276 مكالمة هاتفية، إلاّ أنّ ذلك راجع بدرجة أولى، حسبما أكدّته مصادر من خلية الإتصال بقيادة الدرك، إلى تقلص هامش المكالمات الطفيلية وغير المجدية، والتي قدرت هذه المرة بحوالي 120 ألف مكالمة، مقابل 230 ألف في المرحلة الأولى، وهي المكالمات التي يراد من ورائها استنادا إلى مصدرنا، مجرد الإستفسار من باب الفضول أو تجريب مدى جدوى ونجاعة هذا الإجراء الجديد، الذي وضعته قيادة السّلاح مباشرة تحت تصرف المواطنين، في إطار إستراتيجيتها الأمنية التي تعتمد أساسا على العمل الجواري، لضمانة فعالية تدخلاتها. ويعكس تقييم المرحلة الثانية من تفعيل الرقم الأخضر، مدى إيجابية الإجراء الذي يهدف بالدرجة الأولى إلى إشراك المواطنين في التبليغ عن الجريمة والمساعدة في الكشف عنها، حتى يضمن تدخلا أسرعا وأكثر فعالية، وذلك من خلال تسهيل الإتصال بمصالح الدرك الوطني عبر مختلف شبكات الهاتف النقال وحتى شبكة الخطوط الثابتة، وربطهم مباشرة بمراكز العمليات على مستوى 48 ولاية، للتبليغ عن أي جريمة قد تكون بصدد الوقوع ومن ثم إحباطها في أسرع وقت ممكن، وهو ما تؤكده الأرقام المسجلة على مستوى قيادة الدرك الوطني، فيما سيخص تقييم الشهر الثاني من تشغيل الرقم الأخضر، والتي تشير إلى إحصاء 6009 مكالمة صنفت بالمفيدة في الفترة الممتدة ما بين 6 مارس و6 أفريل. أي ما يمثل نسبة 5.4 من المائة من إجمالي عدد المكالمات التي سجلت في الفترة نفسها، مقابل 3.2 من المائة من المكالمات المفيدة، سجلت خلال المرحلة الأولى من انطلاق تشغيل الرقم الأخضر.