وصف السيد حسين كنوش رئيس لجنة تنظيم الصالون الوطني الأول للرياضة النسوية، الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة على مدار يومين 4 و5 جويلية بثلاث مناطق من ميناء الجميلة بالعاصمة وساحة 20 أوت بعيون الترك بوهران وشاطئ ريزي عمار بعنابة، مناسبة رائعة كونها سلطت الضوء على واقع والأفاق المستقبلية للرياضة النسوية في بلادنا. وجاء هذا التصريح، عقب اختتام هذا الصالون الذي حضره إطارات رياضية، على غرار جعفر يفصح المفتش العام بالقطاع ورؤساء الاتحاديات، حيث أضاف، أن هذا الصالون يهدف أساسا للتحسيس والتعريف بمزايا الممارسة الرياضية لدى الجنس اللطيف لاسيما من الناحية الصحية والترويج لبعض الرياضات التي يقال أنها نسوية أكثر مثل الجمباز الإيقاعي والمسايفة والسباحة، مبرزا أن الهدف الأساسي هو ترقية الرياضة المدرسية خاصة لدى فتيات الجنوب وكذا المناطق النائية بالشرق والغرب، إضافة إلى تقديم عروض يجهلها الجمهور العريض. وفي سياق متصل، أفاد السيد كنوش، أن على هذا الأساس استقبل ميناء الجميلة ولايات الوسط و وهران ولايات الغرب والجنوب الغربي، أما الشاطئ العنابي فاستقبل ممثلات كل الولاياتالشرقية، وقد خصص المنظمون بالمناسبة ثلاثة نشاطات أساسية ممثلة في جناح للاستعراضات، حيث كان لكل ولاية إمكانية إختيار نشاطين رياضيين يشكلان اهتمام الفتيات في المنطقة التي يمثلونها، وجناح للعرض تضمن عرض صور، إحصائيات، أشرطة فيديو وما شابه حول النشاطات الرياضية النسوية التي احتضنتها الولاية، وأخيرا جناح الالتقاء مع نجمات الرياضة الجزائرية والأسماء التي تألقت، حيث كانت فرصة لزوار المعرض لمحاورتهن، وفي المقابل قمن بالترويج للرياضة النسوية إضافة إلى تنشيطهن للقاءات مع مجموعة من الأطفال. ومن جانبها، أشارت إحدى المسؤولات عن التنظيم، فإن هذا الصالون الذي يأمل القائمون عليه دوامه، يعود الإصرار على إقامته بعد دراسة معمقة لوضعية الرياضة النسوية في الجزائر، حيث اقتنع الجميع بأن ترقية الرياضة النسوية في الجزائر تمر حتما بالتحسيس والإعلام وتقريبها من الجمهور. أوضحت نفس المتحدثة بأنه، بعد تحليل المعطيات المقدمة من مديريات الشباب والرياضة والاتحاديات الرياضية، تم التوصل إلى واقع الرياضة لدى الجنس اللطيف، وتبين بأنه لابد من إعادة تفعيل بعض الاختصاصات لدى السيدات، على غرار المبارزة، الملاحة الشراعية، الفروسية والتجديف وغيرها، مثلها مثل الرياضات الجماعية التي تعرف تراجعا في عدد الممارسات مقارنة بما مضى من سنوات. للتذكير، شارك في الطبعة الأولى للصالون الوطني للرياضة النسوية أربعة عشرا ولاية هي: الجزائر العاصمة والوادي وتمنراست والمدية وتيزي وزو وتيبازة وغرداية و تندوف وورقلة والبليدة وعين الدفلى وأدرار وبومرداس و المسيلة.