عرف اليوم الثاني من الصالون الوطني الأول الذي تتواصل فعالياته بديوان المركب الأولمبي محمد بوضياف إلى غاية 26 مارس الجاري، تدفق عدد كبير من الجمهور العريض الراغب في معرفة مختلف التخصصات الرياضية التي تمارس في الجزائر وكذا الاستفادة من فضاءات المرح والتسلية والترفيه المبرمجة طيلة أيام التظاهرة، وذلك بمشاركة حوالي 40 رابطة رياضية و9 رابطات شبانية و60 جمعية شبانية بالإضافة إلى 60 دار شباب. ويهدف هذا الصالون الذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في عطلة الربيع إلى استقطاب الجمهور الواسع من العائلات العاصمية والولايات المجاورة وتعريفهم بجل الرياضات، وذلك قصد المساهمة في تجسيد استراتيجية الوصاية الرامية إلى تنمية وتوسيع القاعدة الرياضية واكتشاف المواهب الشابة. وفي هذا الشأن، قال ممثل عضو في لجنة تنظيم هذا الصالون، السيد كمال كصارلي في تصريح ل ''المساء'' : ''الموعد الوطني الذي يترأس تنظيمه السيد حسين كنوش المدير العام للرياضات على مستوى الوزارة، يشهد له نجاح كبير على كافة الأصعدة ويظهر آثار مسكه من خلال التوافد الكبير للزوار حيث اعد لهم برنامجا ثريا ومتنوعا خصوصا لفائدة الأطفال''. وأضاف: ''يعرض طيلة تسعة أيام على مستوى 20 قرية أطفال حرة تشتمل على فضاءات كبيرة للمرح والتسلية والترفيه يتخللها تنشيط وإعلام وعروض وأمسيات فنية وطمبولا وتهريج وألعاب، كما تنظم مسابقات لاكتشاف المواهب التي بإمكانها التسجيل في إحدى الممارسات الرياضية بالمكان عينه''. وفي سياق متصل، أوضح محدثنا، أن هذه المبادرة هي خطوة ترجمت على أرض الواقع وتندرج في إطار ثلاثة أهداف يسعى القطاع إلى تجسيدها بدءا بتنمية وتوسيع القاعدة الرياضية مرورا إلى البحث عن النتائج على كل مستويات المنافسات منها الدولية وصولا إلى العمل على إشراك كل الفاعلين في الحقل الرياضي لضمان الاستمرارية في المجال. ومن جهته، أبرز ممثل وزارة الشباب والرياضة السيد ياسين قادة، أن هيئة السيد الهاشمي جيار ارتأت تنظيم هذا الصالون الذي أخذ هذه المرة طابعا وطنيا، وذلك من خلال التجربة الأولى المتمثلة في تظاهرة الأبواب المفتوحة التي نظمت شهر ديسمبر المنصرم، حيث لقيت صدى كبيرا من طرف العائلات العاصمية التي قضت أجواء من المتعة والترويح عن النفس. مضيفا، أن الصالون الذي يندرج في إطار البرنامج الخاص بالعطل فيه 40 جناحا يضم نشاطات وعروض الرابطات والجمعيات الرياضية لولاية الجزائر في شتى التخصصات، و 20 جناحا آخر خاصا بالجمعيات النسوية والأطفال والترفيه. وتابع مؤكدا، أن هذه المناسبة تفسح المجال واسعا وبكل حرية أمام الأطفال والشباب للبوح عن مكنوناتهم وميولاتهم الرياضية لاختيار الاختصاص الذي يرونه مناسبا لهم 40 ممارسة رياضية على غرار كرة القدم والكرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة والشطرنج والفنون القتالية وكرة الريشة والبيار الخ .. . وعن الهدف المراد بلوغه من هذا الحدث الكبير، قال ياسين قادة:''الوصاية في الأيام الأخيرة شرعت في تطبيق استراتيجية جديدة في القطاع، وذلك بعد قيامها بدراسة ميدانية معمقة كشفت أن هناك إهمالا للنشاط التكويني على مستوى المدارس والجمعيات مما نتج عنه عدم استقرار في النتائج وتذبذب في مستوى المنتخبات الوطنية، بالرغم من تألق بعضها وقد ركزت الوزارة في برنامجها الجديد على مخطط ممنهج يركز على التكوين من القاعدة''. وتابع: ''هذه المدارس ستتلقى تكوينا موحدا يعتمد على برنامج موحد يشبه إلى حد بعيد ما يطبق في الدراسة كما ستقدم الوزارة الدعم المادي والمعنوي لهذه الجمعيات أو المدارس التي يديرها رجال الميدان سواء كانت خاصة أو عمومية شريطة التزامهم ببرنامج الوزارة المعنية''. وفي ذات الشأن، أشار إلى أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى النهوض برياضيي النخبة وتكوين رياضيين محترفين ومن الطراز العالي والذين يمكن الاعتماد عليهم من اجل النهوض بكل الرياضات في الجزائر ولعل ذلك ما يفسر إلحاح الوزير في خرجاته الميدانية على تكوين الفئات الشابة والاهتمام بالقاعدة''. وختم محدثنا كلامه بالقول، أن المسؤول الأول عن القطاع، قام عقب افتتاحه لهذا الحدث الوطني الكبير، بمنح للاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية مساحة جد معتبرة على مستوى المركب الأولمبي ''محمد بوضياف'' بهدف إقامة التدريبات والتربصات التجهيزية لفائدة العناصر الوطنية الدولية، وذلك بالنظر إلى استقطاب هذه اللعبة لعدد كبير من الممارسين-.