يقام اليوم وغدا الصالون الوطني الأول للرياضة النسوية تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاستقلال، ولأن الطبعة الأولى تصادف موسم الاصطياف فقد اختار المنظمون إقامته بميناء الجميلة بالعاصمة وبساحة 20 أوت بعيون الترك بوهران والكورنيش بعنابة. وفي كل موقع تنضم ولايات من الجنوب حتى لا تقصى المنطقة من الصالون الذي يهدف أساسا للتحسيس والتعريف بمزايا الممارسة الرياضية لدى الجنس اللطيف، خاصة من الناحية الصحية والترويج لبعض الرياضات التي يقال إنها نسوية أكثر مثل الجمباز الإيقاعي، المبارزة والسياحة وحتى السباحة الإيقاعية، والهدف الأساسي هو ترقية الرياضة المدرسية خاصة لدى فتيات الجنوب وكذا المناطق النائية بالشرق والغرب إضافة إلى تقديم عروض يجهلها الجمهور العريض. وعلى هذا الأساس، يستقبل ميناء الجميلة ولايات الوسط ووهران ولايات الغرب والجنوب الغربي، أما الكورنيش العنابي فسيستقبل ممثلات كل الولاياتالشرقية، وقد خصص المنظمون بالمناسبة ثلاثة نشاطات أساسية ممثلة في جناح للاستعراضات حيث سيكون لكل ولاية إمكانية اختيار نشاطين رياضيين يشكلان اهتمام الفتيات في المنطقة التي يمثلونها، وجناح للعرض يتضمن عرض صور، إحصائيات، أشرطة فيديو وما شابه حول النشاطات الرياضية النسوية التي احتضنتها الولاية. وأخيرا جناح الالتقاء مع نجمات الرياضة الجزائرية والأسماء التي تألقت، حيث ستكون الفرصة لزوار المعرض لمحاورتهن، وفي المقابل يقمن بالترويج للرياضة النسوية إضافة إلى تنشيطهن للقاءات مع مجموعة من الأطفال. وحسب إحدى المسؤولات عن التنظيم، فإن هذا الصالون الذي يأمل القائمون عليه دوامه، يعود الإصرار على إقامته بعد دراسة معمقة لوضعية الرياضة النسوية في الجزائر، حيث اقتنع الجميع بأن ترقية الرياضة النسوية في الجزائر تمر حتما بالتحسيس والإعلام وتقريبها من الجمهور. ذات المسؤولة أوضحت بأنه بعد تحليل المعطيات المقدمة من مديريات الشباب والرياضة، والاتحاديات الرياضية تم التوصل إلى واقع الرياضة لدى الجنس اللطيف، وتبين بأنه لابد من إعادة تفعيل بعض الاختصاصات لدى السيدات على غرار المبارزة، الملاحة الشراعية، الفروسية والتجديف وغيرها، مثلها مثل الرياضات الجماعية التي تعرف تراجعا في عدد الممارسات مقارنة بما مضى من سنوات.