بلغت نسبة النجاح الوطنية في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2011 62.45المائة، وهي بذلك تعد أحسن نسبة منذ الاستقلال، ويمكن للمعنيين رؤية النتائج معلقة على مستوى المؤسسات التربوية بداية من اليوم، حسب ما أورده بيان عن وزارة التربية الوطنية أمس. وتمثل هذه النسبة 220 518 ناجحا، وقد بلغ عدد المتفوقين الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا بتقدير ممتاز، جيد جدا، جيد، قريب من الجيد حوالي 96000 أي 44 بالمائة من الناجحين مقارنة بالعدد الإجمالي للذين تحصلوا على هذه الشهادة، وهو ما يعكس التحسن غير المسبوق في النتائج كما ونوعا. وحسب بيان لوزارة التربية الوطنية تلقت ''المساء'' نسخة منه، فإن التحسن في مردود المؤسسة التربوية يرجع إلى جملة من التدابير التي اتخذتها الوزارة في إطار الإصلاح، إذ أضحت النتائج تتحسن من سنة إلى أخرى لاسيما منذ سنة ,2008 وهي السنة التي سُجل بها الأعداد الأولى من الناجحين بتقدير ممتاز وبمعدلات نجاح تتراوح ما بين 2018 و.2020 وأوضح البيان أن دورة جوان 2011 بلغ عدد الحاصلين على تقدير ممتاز 64 مترشحا، وأضاف أن هذه السنة هي السنة الثالثة منذ الاستقلال التي يسجل فيها عدد من علامات النجاح بتقدير ممتاز، وذكرت أن دورة 2008 سجلت نجاح ثلاثة مترشحين بالتقدير نفسه. وأفادت الوزارة أن النتائج غير المسبوقة هي في الواقع نتاج ثقافة جديدة عمدت الوزارة إلى تجسيدها ميدانيا في إطار الإصلاح، بالاعتماد على التنافس والسعي لبلوغ الامتياز، حيث عزمت الوزارة على غرس هذه الثقافة في نفوس القائمين على شؤون التربية على مستوى كل ولاية ومؤسسة تربوية على حد السواء، حتى تشمل المؤطرين والمدرسين وحتى التلاميذ أنفسهم. وقد حاول عدد من الناس والتلاميذ المترشحين التعرف عن النتائج عبر الموقع الالكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات، لكن الموقع واجه ضغطا كبيرا نظرا للعدد الكبير من المتصفحين عليه في وقت واحد، الأمر الذي زاد من توتر المترشحين. من جهة ثانية تمكن بعض التلاميذ من معرفة نتائجهم على الموقع ذاته بعد معاناة طويلة.