أعلنت أمس وزارة التربية الوطنية ان نسبة النجاح الوطنية في امتحان شهادة الباكالوريا دورة جوان 2011 بلغت 62،45٪، وهو ما يعادل نجاح 220518 تلميذ من بين عدد المترشحين المقدر ب 4966665 تلميذ. وتعد هذه النسبة من اهم النسب المسجلة منذ الاستقلال، خاصة وان عدد المتفوقين بلغ 96.000 وهو ما يعادل 46٪ من عدد الناجحين. وتعتبر وزارة التربية ان نسب النجاح التي ما فتئت تتطور من سنة الى أخرى هي ثمرة لجهود الإصلاح الذي عرفه القطاع وسمح برفع معدلات النجاح كما ونوعا، بما أن عدد الناجحين بتقدير يعرف هو بدوره ارتفاعا متواصلا بسبب التحسن العام الذي تشهده ظروف التمدرس والإمكانيات المادية المعنوية التي توفرها الدولة سنويا وتخصص لها ميزانية معتبرة. وحسب الوزارة فان هذه السنة هي السنة الثالثة منذ الاستقلال التي نسجل فيها عددا من علامات النجاح بتقدير ممتاز، حيث بلغ عدد الحاصلين عليها في هذه الدورة 64 مترشحا بينما كان يقدر عددهم ثلاثة فقط في 2008 . ان هذه النتائج غير المسبوقة هي، في الواقع، نتاج ثقافة جديدة عمدت وزارة التربية الوطنية الى تجسيدها ميدانيا في اطار الاصلاح، ثقافة عمادها التنافس والسعي لبلوغ الامتياز، ثقافة عزمت الوزارة على غرسها في نفوس القائمين على شؤون التربية على مستوى كل ولاية بل وكل مؤسسة تربوية حتى تشمل المؤطرين والمدرسين بل والتلاميذ انفسهم. وذكرت الوزارة انها تقف وقفة إجلال وإكبار تحية للمدرسين والتلاميذ الذين تمكنوا من رفع التحديات التي فرضتها متطلبات الإصلاح، كما تحيي الوزارة اولياء التلاميذ الذين بذلوا جهودا اكبر لتتبع ابنائهم. تنهي وزارة التربية الوطنية الى علم المعنيين ان نتائج البكالوريا، دورة جوان 2011، متوفرة بدءا من تاريخ اليوم، 06 جويلية 2011، على الموقع التالي: htt://insbac.onec.dz على ان يتم لصقها على مستوى المؤسسات التربوية اليوم الخميس. وكان وزير التربية قد أعلن في وقت سابق على أن نتائج شهادة الباكالوريا بالتفصيل سيعلن عنها قبل 10 جويلية الجاري، على ان يتوجه الانشغال في المرحلة القادمة نحو التحضير لاستقبال الناجحين استعدادا لعمليات التسجيل التي تعرف بدورها عملية تحضير مسبقة. وقبل ذلك، وكما جرت العادة، فان حفل استقبال بهيج سينظمه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على شرف المتفوقين وقد يكون بحر الأسبوع القادم.