يعيش هذه الأيام أنصار اتحاد الحراش حالة من الترقب، في ظل الأخبار المتسارعة التي تتحدث عن كل ما يمس بمستقبل النادي، ويرافقها الكثير من التخوف على مصير الفريق في البطولة القادمة، سيما وأن أغلب اللاعبين البارزين في التشكيلة يترددون في تجديد عقودهم مع النادي الذي تعود على مثل هذا التململ في كل نهاية الموسم. ولا شك في أن غياب التنسيق بين مسيري النادي يعد السبب الرئيسي الذي دفع إلى حدوث هذه الحالة، وقد زاد في تعقيد الوضع تصرفهم الإنفرادي في كل ما يمس بالاضطلاع في أمور الفريق، بعد غياب الرئيس محمد العايب الموجود حاليا بفرنسا. تردد العناصر الأساسية في الإمضاء مجددا لصالح الفريق يوحي للوهلة الأولى أنها غير مهتمة بتجديد مغامرتها مع النادي، وقد بات في اعتقاد الأغلبية الكبيرة من أنصار الحراش أن فريقهم أصبح محطة عبور للاعبين يبحثون عن صنع النجومية لأنفسهم ويغادرونه دون رجعة، والحال ينطبق على الوهرانيين بومشرة وبوعلام. الأول اجتمع مع الرئيس العايب مرتين، دون أن يتمكن هذا الأخير من إقناعه بضرورة مواصلة مشواره مع الحراش، حيث تقول آخر الأخبار أنه اختار اللعب لصالح اتحاد الجزائر ولا يستبعد أن يلتحق به بوعلام. وتعتقد الأغلبية الكبيرة من أنصار الحراش أن ذهاب بومشرة وبوعلام لا يعد خسارة للفريق، بل سيسمح للاعبين آخرين من البروز، على غرار بن عياش وطواهري وقابلة الذين يتطلعون إلى القيام بدور فعال في التشكيلة، وقد اعتاد اتحاد الحراش على وضع الثقة في عناصره الشابة التي يختارها من فريق الأواسط، ومن دون شك، سيكتشف الجمهور في بداية الموسم القادم أسماء جديدة تلقت تكوينها في النادي. وبات من المؤكد أن اتحاد الحراش لن يجلب لاعبين كبار، بسبب ضعف موارده المالية، حيث ستكون الإستقدامات مركزة على لاعبين ينشطون في أندية الرابطة الإحترافية الثانية أوأدنى من ذلك، علمنا في هذا الصدد أن مدافع أولمبي المدية، زيان الشريف، سيكون أول لاعب يمضي لاتحاد الحراش من أجل خلافة بن عبد الرحمان الذي غادر إلى شباب بلوزداد. شارف باق في الحراش من جهة أخرى، يجتهد مسيروالنادي للحفاظ على استقرار العارضة الفنية، حيث لا زالوا يثقون في بوعلام شارف رغم الأخبار التي تتحدث عن وجود اتصالات بين هذا الأخير وأندية عاصمية، وأكد في هذا الصدد مصدر مقرب من إدارة النادي الحراشي أن شارف ينتظر فقط عودة العايب من فرنسا لتجديد عقده، وهومتيقن من أنه لا يجد إطار عمل أحسن من الذي عمل فيه منذ أن حط رحاله في الحراش . وقد استبعد ذات المصدر عودة لونيسي إلى الفريق بسبب برودة العلاقات بينه وبين الرئيس محمد العايب الذي يرفض حتى ملاقاته، بعد الإنتقادات اللاذعة التي وجهها له لونيسي منذ سنتين على صفحات الجرائد. غير أن هناك مجموعات كثيرة من أنصار الحراش تضغط على المسيرين لكي يجلبوا لونيسي في حالة انسحاب شارف من العارضة الفنية.