انتهت مؤخرا، لجنة من مصالح المؤسسة العمومية للنقل الحضري للجزائر العاصمة وضواحيها من معاينة الموقع الذي خصص لإنجاز حظيرة مؤسسة النقل الحضري لولاية برج بوعريريج التي أعلن عنها وزير النقل السيد عمار تو في زيارته الأخيرة إلى عاصمة البيبان. وحسبما أكده مسؤول خلية الإعلام بالولاية ل''المساء''، فإن رئيس الوفد عبّر عن ارتياحه من توفر الموقع على كل الشروط الضرورية للعمل كونه مقابلا للمشروع الجديد لمحطة نقل المسافرين ويتوفر على مستودعات ضخمة ستستغل كمرائب للصيانة، وفناء كبير سيخصص لتوقيف الحافلات. وحسب قرار الوزارة الوصية، فإن ولاية برج بوعريريج ستستفيد من 30 حافلة للنقل الحضري العمومي، وذلك على دفعات تضم كل واحدة منها 10 حافلات، حيث ستوفر مع استكمال المشروع والانطلاق في العمل ما يزيد عن 150 منصب شغل دائم بين سائقين، قابضين، أعوان الصيانة، الإداريين وتخصصات الأخرى، وهي مناصب دائمة ستساهم في تقليص البطالة. ومن جهة أخرى، سيساهم مشروع مؤسسة النقل الحضري في تقليص متاعب المواطن فيما يخص النقل الحضري الذي يقتصر حاليا على الخواص، والذي يتميّز بسوء التنظيم وقدم الحافلات، وسيراعى في مؤسسة النقل الحضري جانب الخدمة العمومية من لباس رسمي للسائقين والقابضين الذين سيستفيدون من عمليات تكوين ورسكلة لتقديم أحسن الخدمات للمواطن مع احترام التوقيت والمداومة. ويجدر الذكر أن ولاية برج بوعريريج انطلقت مؤخرا في تجسيد مشروع المحطة البرية لنقل المسافرين من خلال مشروع ضخم سيسمح بتطبيق مخطط النقل الجديد المصادق عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي السنة الماضية، والذي تمّ إعداده من طرف مكتب الدراسات ''ميترو الجزائر''. وينتظر أن ينهي متاعب المسافرين بالمحطة الحالية التي لا تحمل من معناها إلاّ الإسم، فهي عبارة عن مستودع قديم يقع جنوبالمدينة محاذ للمنطقة الصناعية التي تكثر فيها الجرائم خاصة تلك المتعلقة بالآفات الاجتماعية على غرار المشروبات الكحولية والمخدرات.