أعلن وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، أول أمس بقسنطينة، أنه سيتم -عما قريب- المصادقة على قانون خاص بالمؤسسات المدرسية الرياضية، يجري حاليا التحضير لإعداده. وأوضح السيد جيار، على هامش زيارة عمل إلى هذه الولاية، أن هذا القانون الخاص من شأنه أن يسهم في تطوير وتنمية الرياضة المدرسية التي تشكل مشتلة بالنسبة لرياضة النخبة التي تعكف الدولة على تجسيدها من خلال وضع ترسانة من الإجراءات والتدابير الإصلاحية التي تتمحور، بالخصوص، حول التكوين. وأكد الوزير أن إعداد هذا القانون الخاص سيتم بالتعاون مع الأولياء والمدرسين الذين يعتبرون طرفا أساسيا ومهما في كل عملية تنمية تستهدف الشباب، مشيرا -في هذا السياق- إلى أنه سيتم قريبا استحداث شبكة وطنية للثانويات الرياضية ستتكفل بتأطير وتحضير وتوجيه المواهب الناشئة. ويشكل تأكيد مكانة الرياضة المدرسية في المجتمع إحدى أولويات السياسة الوطنية في مجال الرياضة، حسب ما أكده السيد جيار، الذي ألح على أهمية التكوين الذي سيصبح من الآن فصاعدا بمثابة المقياس لتقييم الأداء العالي للنوادي الرياضية في مختلف التخصصات. وأوضح بأن الدعم المالي الذي سيوجه للنوادي الرياضية، سيتحدد وفقا لدرجة مدى مطابقة النوادي لعنصر التكوين الذي أصبح ضروريا بالنسبة لكل عملية تنمية رياضية. وأشار الوزير -بالمناسبة- إلى أن نوادي الهواة أصبحت ملزمة حاليا بأن تكون نوادي مدارس لكي تستفيد من دعم الدولة الذي لم يعد يمنح للرياضة الفوضوية التي تسعى إلى تحقيق النتائج الفنية في نهاية كل موسم فقط. وأعلن السيد جيار، في هذا السياق، عن وضع جهاز خاص لدعم النوادي المحترفة في كرة القدم بالخصوص، مضيفا بأن حوالي 10 آلاف مؤطر رياضي استفادوا بدورات تكوينية من أجل تمكينهم من تطبيق أفضل للإصلاحات الجارية على المستوى الوطني في قطاع الشباب والرياضة. وأشرف السيد جيار، خلال زيارته لقسنطينة، على إعادة فتح الشطر الأول لمسبح سيدي مسيد العريق الذي ظل مغلقا منذ أزيد من 10 سنوات. وتفقد الوزير كذلك ملعب الشهيد حملاوي، معلنا -بالمناسبة- عن الإنجاز المرتقب، على مستوى هذا الملعب، لقطب للتنمية الرياضية، قبل أن يتحاور مطولا بمقر الولاية مع ممثلي جمعيات رياضية نسائية. (واج)