أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد رشيد حراوبية، أول أمس بتلمسان، أن الجزائر بحاجة إلى كل الكفاءات الوطنية سواء كانت مقيمة أو بالخارج. وفي تدخله، عند اختتام الجامعة الصيفية المنظمة منذ أسبوع بقاعة الندوات لكلية الطب، نوه الوزير بكافة الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، التي شاركت في هذا التجمع العلمي لتأطير، على مدى أسبوع، مئات الطلبة المقبلين على أطروحات دكتوراه والذين قدموا من مختلف جامعات الوطن. وألح السيد حراوبية -بالمناسبة- على التطورات المسجلة بفضل إصلاح المنظومة الجامعية الجزائرية التي تسمح -كما قال- بالتحسين النوعي للتعليم العالي وتطوير البحث العلمي. وأبرز أيضا الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية لقطاع البحث العلمي، الذي استفاد من برنامج وطني ثري ومتنوع يمس مختلف القطاعات والهياكل الجديدة الكفيلة بتوفير المناخ المواتي للباحثين. وذكر السيد حراوبية -من جهة أخرى- بأن الوزارة تحرص على إشراك كل الكفاءات الجزائرية في مختلف هياكل البحث، خاصة المجلس الوطني للبحث العلمي، الذي يرأسه الوزير الأول وذلك بهدف تمكين الجامعة الجزائرية من العمل وفق المعايير العالمية. وأضاف أن الكفاءات ستمكن من خلق شبكات موضوعاتية حول مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية الكفيلة بضمان نقل التكنولوجيات والمعرفة التي تساعد كثيرا الجامعة الجزائرية على الرقي إلى مستوى الجامعات العالمية. واطلع الوفد الوزاري بعد ذلك على ظروف تسجيل الحائزين الجدد على شهادة الباكالوريا وسير المدرسة الوطنية التحضيرية للعلوم الدقيقة بتلمسان قبل تفقد ورشة إنجاز ألف مقعد بيداغوجي بمغنية. ويتوفر هذا المرفق الجديد، الذي سيتم استلامه في جوان 2012 على عدة قاعات للدراسة وعشرة مخابر ومدرجات. وفي ختام زيارته لولاية تلمسان، أعرب الوزير عن ارتياحه للجامعة الصيفية التي سجلت مشاركة واسعة للكفاءات الجزائرية، مما استقطب اهتمام المقبلين على الحصول على شهادة الدكتوراه، كما هنأ رئاسة الجامعة على التنظيم الجيد للتسجيلات وعلى تجنيد سلك الأساتذة، الذي يسهر على توجيه الحائزين على شهادة الباكالويا الجدد. (وا)