تشهد بلدية الرغاية اختناقا كبيرا في حركة المرور بها خاصة بوسط المدينة وعند مداخلها رغم استفادتها من طريقين اجتنابيين السنة الماضية، إلاّ أن الوضع لم يتحسن كثيرا مقارنة بما كان عليه في السابق أمام ضيق الطرقات الذي يحتم اللجوء إلى استخدام طرقات أحادية الاتجاه مستقبلا. ويشتكي السائقون يوميا من طول مدة الدخول والخروج من مدينة الرغاية ومداخلها الرئيسية أمام ثقل حركة المرور رغم مجهودات أعوان الأمن لتسهيل تنقل الأفراد والمركبات، حيث يستغرق المرور بوسط المدينة أحيانا أكثر من نصف ساعة في أوقات الذروة رغم أن المسافة لا تتطلب سوى دقائق معدودة. كما يشهد المدخل الشمالي المؤدي إلى بلديتي عين طاية وهراوة ضغطا كبيرا من طرف المركبات عليه منذ بداية فصل الصيف، وهو الوضع الذي لا تختلف عليه المداخل الأخرى الجنوبية، الشرقية والغربية رغم استفادة البلدية من طريقين اجتنابيين السنة الماضية بكل من المدخل الجنوبي بالقرب من السكة الحديدية، والمدخل الشمالي الشرقي الذي يربط بومرداس، الرغاية وصولا إلى عين طاية، وهذا بتكلفة إجمالية قدرت بنحو 20 مليار سنتيم، إلاّ أن الوضع بقي على حاله بشهادة السائقين الذين أوضحوا ل''المساء'' أن وسط المدينة يشهد اختناقا وضجيجا لا ينتهيان إلاّ بحلول الظلام بفعل ضيق المسالك بها، وهو ما يستدعي تدخل المعنيين لتحديد مخطط مرور جديد يراعي هذه الخصائص. كما أن هذه الوضعية أثرت سلبا على حركة نقل المسافرين بالمنطقة سواء من الأحياء نحو وسط المدينة أو من البلديات المجاورة، إضافة إلى وضعية بعض الطرقات المهترئة التي زادت أيضا من متاعب المسافرين والناقلين على حد سواء، في حين شجع هذا الوضع السائقين المتهورين على استغلال طرقات الأحياء المجاورة كعيسات مصطفى، السيقنة وحي 384 مسكنا وغيرها من الأحياء القريبة من المداخل الرئيسية لتفادي اختناق حركة المرور بها دون مراعاة سلامة سكان هذه الأحياء خاصة الأطفال من خلال السرعة المفرطة لهؤلاء، وهو ما يهدّد حياتهم وحياة غيرهم، في انتظار تدخل الجهات المعنية لتبني مخطط مرور جديد بالمنطقة على غرار بلدية الرويبة يراعي الموقع الاستراتيجي للبلدية باعتبارها مركز عبور باتجاه العاصمة وضواحيها بالموازاة مع تزايد حركة المركبات وضيق الطرقات.