تشهد بلدية حيدرة اختناقا كبيرا في حركة المرور على مستوى المداخل الرئيسية ووسط المدينة، وهو ما أثر سلبا على تنقل الأفراد والمركبات منها وإليها، حيث يشتكي السائقون من ثقل حركة السير بها وطول الانتظار، خاصة في اوقات الذروة التي تعرف فيها حركة نقل المسافرين تذبذبا كبيرا يصل الى حد الندرة في مختلف الاتجاهات. والمعروف عن بلدية حيدرة تواجد العديد من الهيئات الرسمية والمؤسسات المالية، بالإضافة الى المصالح الخدماتية، علاوة على نشاط سكانها سواء بوسط المدينة او بأحيائها المتفرقة كحي بارادو، أين تكثر حركة المرور ومن دون انقطاع طيلة فترات اليوم، وهو ما يؤدي الى عرقلة سير المركبات خاصة على مستوى شارع القدس والمداخل الرئيسية للبلدية، سواء من ناحية الطريق السريع او باتجاه بلدية المرادية ووسط العاصمة، حيث عادة ما طرقاتها تكون مغلقة في وجه اصحاب السيارات، خاصة فيما يتعلق بالشوارع الضيقة التي تميز المنطقة بحيث لم تعد تتحمل الكم الهائل من المركبات القادمة منها وإليها يوميا. كما يطرح المسافرون عبر خطوط النقل الثلاثة في اتجاه ابن عكنون، أول ماي وساحة أودان مشكل تذبذب النقل على مستوى اقليم البلدية، خاصة وأن طبيعتها العمرانية لم تسمح بإنجاز محطة للحافلات مع اقتصارها على موقف نهائي للحافلات فقط، وهو ما يجعل بقاءها لا يتعذى دقائق معدودة ليزيد مشكل اختناق حركة المرور الامر تعقيدا، وهو ما اشتكى منه بعض المسافرين ممن تحدثت اليهم »المساء« والذين يضطرون للانتظار بالمواقف لمدة طويلة وحتى أثناء رحلتهم الى الاتجاهات الثلاثة في حال ظفرهم بمقعد في الحافلة، مطالبين في نفس الوقت مديرية النقل لولاية الجزائر ومؤسسة النقل الحضري رفقة الخواص بتدعيم الخطوط بحافلات اخرى للحيلولة دون تفاقم الوضع، خاصة في أوقات الذروة أين تكاد حركة النقل تكون شبه منعدمة في ظل هذه الوضعية الى جانب الشلل في حركة المرور، وهذا من خلال الاستفادة من مخطط النقل الجديد الذي سيمس العاصمة.