كانت فكرة اختياره لخدمة الزبائن بالمقهى والمهنة التي حبذاها ''قهواجي'' من بناة أفكاره وإيمانا منه بأن العمل بالفندق لا يقتصر على تقديم خدمة الإيواء بل كافة الخدمات الأخرى التي تهدف إلى إضفاء الكثير من أجواء الراحة والمتعة، مما يجعل نزلاء الفندق يشعرون بالراحة والأمان متمتعين بكرم الضيافة. ومن أبرز هذه الخدمات التي يقدمها ذلك الشخص العادي الذي يخدم الناس بصدق ولا يريد منهم جزاء وشكورا لأن ذلك يرتبط بالوظيفة التي يشغلها بالفندق مهمته يقول ضيف الجريدة ''حمصي رشيد'' الذي لفت انتباهنا طيلة مدة مهرجان تيم?اد الدولي في طبعته ال33 الذي أوضح أن نشاطه بمقهى الفندق يندرج في إطار توضيح مفهوم الخدمة للضيوف وأهميتهم في نجاح الفندق ولو تعلق الأمر بأولئك العيّنة التي تنظر إليه بعين الاحتقار والاستخفاف من دوره. ويتابع محدثنا في هذا الحديث الذي جمعنا به إيمانا بحبه للعمل والمهنة التي اختارها منذ سنة 1993 بهذا الفندق، إذ تمكن من إجادة مهنته بشهادة الجميع من زملائه وزوار الفندق وقد كسب زبائن كثيرين. رشيد الذي عمل خلال فترة المهرجان فوق طاقاته وتجبره ظروف العمل على القيام بساعات إضافية دون ملل، قال إن مهنته التي أجادها عن طريق الصدفة بقوله إنها دخلت إلى نفسه وأجادها لأنها تشعره بالحيوية والنشاط، مؤكدا أن إجادته لهذه المهنة كان عن طريق الصدفة، إذ لم يكن الأمر لديه سوى أن يكسب قوت عائلته. ويضيف قائلا إنه بدأ العمل بجدية واستفاد من رشيد إلا إن ما كسبه من خبرات جعله مميزا بعلاقات اجتماعية إلى جانب تمتعه بتربصات فندقية بمدينة بوسعادة. ويشير بروح الدعابة التي جعلته محببا لدى الآخرين إلى أن البعض -بحسب قوله- يرغب في خدماته لبشاشته وسماحة وجهه. وعن ذكرياته مع مهرجان تيم?اد قال ''رشيد'': ''واكبته منذ إعادة بعثه سنة ,1997 وتعرفت على أنواع من الشخصيات التي تعاملت معها وخدمتها بإتقان وأنا متأكد من أن من يأخذ هذه المهنة على أنها مريحة سوف يفشل وطريقه سيكون قصيرا لأنها مهنة فن وذوق وأحاسيس، وتبادل شعور وليست مهنة مال. وكان رشيد الذي ربطته علاقات حميمية طيلة المهرجان مع الإعلاميين والفنانين خصوصا أولئك الذين اعتادوا مقهى الفندق لاستعمال خدمات الأنترنيت، لم يقصر في واجباته قد أسر ل''المساء'' أنه لا يأمل سوى في تثبيت في منصبه علما أنه وظف على أساس صفة تعاقدية بالفندق.