قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أول أمس، ب 12 سنة سجنا نافذا ضد كل من المدعو (ش، م) الملقب (ع،ح) المولود بتاريخ 25 أكتوبر1965 بتيزي وزو، والمتهم (م، م) من مواليد 15 فيفري ,1974 المتابعين بجناية القتل العمدي، التي راح ضحيتها الفنان القبائلي معطوب لوناس. ولقد اكتظت قاعة المحكمة بالحضور القوي للمواطنين، الذين قدموا من عدة بلديات من الولاية بدافع الفضول، لحضور المحاكمة التي طالما انتظروها لسنوات عدة، خاصة محبي الفنان وعائلته وكذا أصدقاء المتهم (م، م)، ورغم رفض عائلة معطوب التأسيس كطرف مدني، على اعتبار أن هيئة المحكمة لم تأخذ بعين الاعتبار مطالبها التي تم إيداعها سنة ,2008 والمتمثلة في استكمال التحقيق، مبدية رفضها النظر في القضية دون السماع لشهادة 50 شخصا، قدمت أسماءهم للعدالة في القائمة دون الإفصاح عن هوياتهم، حيث أكدت أن شهادة هؤلاء الأشخاص جد مهمة، لإظهار الحقيقة والكشف عن تفاصيل اغتيال الفنان معطوب الوناس، إلا أن المحاكمة استمرت. وكما كان متوقعا، شهدت جلسة محاكمة المتهمين باغتيال معطوب الوناس أجواء مشحونة، كانت وراء إعلان هيئة محكمة الجنايات عن انسحابها عدة مرات، واستدعاء محامي الطرف المدني والمتهمين، بغية التفاهم والعمل على توفير الأجواء الملائمة لضمان حسن سير المحاكمة، التي طالما انتظرها المتهمون من جهة، وأهل الضحية من جهة أخرى. وبعد الاستماع إلى تصريحات المتهمين (م، م) الذي أكد أنه لم يقتل معطوب الوناس وأن التهمة الموجهة له باطلة، وهو ما أكد الشهود ال 5 الذين استدعتهم المحكمة، على أن (م، م) كان يتواجد بمقر عمله بائع الأسماك، أثناء انتشار خبر اغتيال معطوب الوناس، أما المتهم (ش،ع)، فاعترف أنه كان ينشط ضمن جماعة إرهابية مسلحة لمدة 5 سنوات، ونشاطه بمنطقة حيروزة، وأنه سلم نفسه لقوات الأمن، فيما أنكر اقترافه لجريمة القتل التي راح ضحيتها الفنان القبائلي معطوب الوناس. ممثل الحق العام، وبعد الاستماع إلى تصريحات المتهمين، وبناء على وقائع القضية التمس تسليط -قبل أن تصدر المحكمة حكمها- أقصى عقوبة ينص عليها القانون ضدهما.