نطقت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال دورته العادية بعقوبة السجن 12 حبسا نافذا في حق المتهمين المتورطين في عملية اغتيال المرب معطوب الوناس، ويتعلق الأمر بكل من المدعوين "ش.محي الدين" و"م.مليك" المتابعين قضائيا بارتكاب جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو انعدام الأمن، وهم على علم بغرضها والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وكانت النيابة العامة قد التمست تسليط أقصى عقوبة ضد المتهمين، وقد شهدت المحاكمة فوضى عارمة ومحاولات لخلط الأجواء بعد أن عارضت عائلة الضحية تأسيسها كطرف مدني في محاكمة المتهمين مجنون ماليك وشنوي كمال. ورفضت قطعيا أطوار محاكمة المتهمين بناءا على قرار الإحالة الذي يتهمهما بالمشاركة في تدبير اغتيال الفنان معطوب لوناس. كما طلبت عائلة الضحية إلغاء المحاكمة واستئناف التحقيق في قضية مقتل معطوب، وإعادة تمثيل وقائع الجريمة التي نفذها الإرهابيون ضد معطوب في 25 جوان 1998. وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 29 جوان 1998 عندما كان الضحية على متن سيارته من نوع مرسيدس عائدا رفقة زوجته واختيها إلي منزله المتواجد بقرية توريث موسى بدائرة بني دولة بتيزي وزو، وعند وصولهم إلى المكان المسمى "تالابونان" تفاجؤوا بجماعة مسلحة مجهولة بالرشاش الناري، قامت بإطلاق الرصاص على الضحية المعطوب الوناس، فيما أصيبت زوجته وأقاربها بجروح متفاوتة الخطورة، حيث تم إطلاق النار من سبعين رصاصة على الضحية الذي لفظ أنفاسه في مكان الجريمة متأثرا بالجروحه. وإلى جانب المتهمين المذكورين سالفا فقد قررت المحكمة إصدار أمر المتابعة القضائية في حق 8 عناصر إرهابية ثبت تورطها في القضية، بينهم قادة بارزون في التنظيم الإرهابي.