كشف المدير التقني لاتحادية كرة السلة، السيد أحمد لوباشرية، أن أوضاع الاتحادية تسيرفي تحسن مضطرد، مما يبشر بالنهوض بهاته الرياضة الشعبية، موضحا أن القائمين على الفيدرالية يبذلون جهدا كبيرا من أجل إعادة القاطرة إلى السكة، والدليل على ذلك إبرام اتفاقية تعاون مع جمعية المدربين الأمريكيين لكرة السلة ''وان تو وان''. وأضاف قائلا في هذا الحوار أن الهيئة الفيدرالية ستعمل جاهدة للبروز بامتياز، خلال الألعاب الإفريقية بما بوتو (الموزمبيقية) (سبتمبر)، والألعاب العربية بالدوحة القطرية (ديسمبر) وخاصة البطولة الإفريقية للأمم .2013 بداية، كيف هي أحوال المنتخب الوطني؟ ؟ الخماسي الجزائري يتواجد في أحوال جيدة، حيث خاض الأسبوع الفارط مغامرة دورة الملك عبد الله الدولية التقليدية، التي اعتادت عاصمة الأردن عمان استضافتها في الفترة الممتدة من 21 إلى 28 جويلية من الشهر الجاري من كل سنة. وكان المشوار التنافسي للمنتخب الوطني في هذه المشاركة شاحب جدا، حيث تلقى ثلاث هزائم أمام الأردن ب (65-76) ولبنان ب (79-63) ومصر ب (70-81)، في حين حقق فوز واحد مسجل على حساب الكويت بنتيجة (84-52). ورغم تسجيله لنتيجة لم ترق لطموحات الهيئة الفيدرالية، فإن الأمر المهم الذي يشغلنا في مثل هذه المناسبات هو مردود لاعبينا وأداء الفريق فنيا وتكتيكيا، وقد تعمدنا اللعب في هذه الدورة، لأنها عرفت مشاركة فرق قريبة من مستوى الفريق الوطني ويتعلق الأمر بكل من مصر وتونس والكويت ولبنان وروسيا البيضاء والبلد المضيف ... لأننا نسعى إلى الرفع من وتيرة التحضيرات بشكل تصاعدي . للإشارة، استفاد زملاء محمد الصديق تواتي منذ انطلاق الموسم الرياضي الجاري من معسكرات تحضيرية بالجملة، إلى جانب المشاركة في المنافسات المحلية بمختلف طبعاتها (البطولة والكأس) التي أسفرت عن بروز عناصر جديدة من شأنها إعطاء جرعة إضافية من الشحن المعنوي للتشكيلة الوطنية الجماعية المقبلة على محطات تنافسية هامة، ويتعلق الأمر بالألعاب الإفريقية والعربية. بما أنكم تحدثتم عن التحضيرات، فما هو برنامجكم الإعدادي؟ ؟ المديرية التقنية للهيئة الفيدرالية وضعت برنامجا إعداديا متوازنا بين الاستعدادات في الوطن وخارجه، وكذا المشاركة في الدورات الدولية التقليدية التي اعتادت العناصر الوطنية الدولية التنافس فيها، على غرار دورة فرنسا التي جرت يوم 20 ماي الفارط وكذا دورة الأردن، كما استفاد الخماسي الجزائري الشهر الفارط من محطة إعدادية متوسطة المدى بصربيا، تخللتها أربع مقابلات ودية مع أبرز نوادي محلية تنشط في القسم الممتاز. وبعد دورة الأردن، ستخوض النخبة الوطنية الأسبوع المقبل في تربص إعدادي بالعاصمة، تحت قيادة المدير الوطني الفني، أحمد لوباشرية، الذي عينه المكتب الفيدرالي، بعد تعذر حضور المدرب الأمريكي سيان في هذه الفترة. - عند سردكم للبرنامج التنافسي، أشرتم إلى الألعاب الإفريقية والعربية، هل هذان الموعدان يعدان أولى أولوياتكم خلال هذا الموسم؟ ر بطبيعة الحال، نحن حاليا نركز اهتمامنا بالدرجة الأولى على هاتين المنافستين باعتبار المنافسة الأولى تعد مناسبة مواتية لإثراء سجل الكرة البرتقالية الجزائرية بلقب أخر... أما الألعاب العربية، فستكون فرصة أمام العناصر الشابة التي تود الفيدرالية إقامحها لأول مرة، قصد التعود على جو المنافسة من الحجم العالي وذلك انطلاقا من إستراتيجية الاتحادية، حيث سطرت برنامج عمل أولي لتطوير وتدعيم هذه الممارسة للفترة 2009 و 2012 وتشمل هذه الخطة 12 محورا، منها عصرنة وتأهيل الاتحادية وترقية أقطاب التطور وتكوين رياضيين بمشاركة الاتحاد الدولي، وكذا التوصل لإنشاء أكاديمية جزائرية لكرة السلة مطابقة للمعايير الدولية. وإذا عدنا إلى التشكيلة الحالية، فهل ستعتمدون على نفس اللاعبين أم ستستقدمون عناصر جديدة أخرى؟ ؟ لا نستطيع أن نعول على نفس التركيبة، يجب أن نستقدم عناصر جديدة للالتحاق بالتشكيلة الوطنية الجماعية وكذا الاستعانة بخدمات العناصر المحترفة التي تنشط في الخارج، حتى تضمن الكرة البرتقالية الجزائرية إعداد الخلف يكون في مستوى التطلعات. وعن المنتخب الوطني، فهو يضم حاليا خمسة عشرا لاعبا من ضمنهم اللاعب عبد الحليم سايح الذي قام بدور مهم خلال البطولة العربية المنصرمة، إلى جانب عدة لاعبين من نادي المجمع الرياضي البترولي، على غرار جيلالي كانون وحسين قحام وعبد السلام دقيش وسفيان بوكلمون ونبيل سعدي ومصطفى أدرار ومحمد الصديق تواتي ومهدي دريس ومحمد حراث وعبد الحليم سايح (المجمع الرياضي البترولي) ومحمد زروالي وعبد السلام بولسنان (وداد بوفاريك) وفتحي اوكريمي (ترافل البليدة) ويانيس مصطفاي (نادي سطاوالي) ورابح زيتون (اتحاد حجوط). في بداية الحديث أشرتم أنكم وقعتم إتفاقية التعاون مع جمعية المدربين الأمريكيين لكرة السلة ''وان تو وان''، فيما تتمثل بنودها؟ ؟ الهيئة الفيدرالية وضعت برنامج تعاون وشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحادية الدولية للعبة، معتبرا أن هذه الخطوة ستساهم في الإنعاش السريع والمستديم لهذا التخصص الرياضي سواء على المستوى الولائي أوالوطني أوالدولي. وعن جمعية المدربين الأمريكيين، فقد استهلت نشاطها بالجزائر خلال شهر ديسمبر الفارط، حيث تولت تأطير دورة تكوينية لفائدة المدربين وشارك فيها حوالي80 مدربا و120 لاعبا من مختلف النوادي العاصمية. وستمكن مثل هذه الدورات الفنيين الجزائريين من التعرف على الطرق التي يتبعها الأمريكيون لاكتشاف المواهب الشابة والتوصل من خلال تكييف المقاربة الأمريكية إلى إرساء نظام اكتشاف واختيار يكون أكثر نجاعة ،لأن الهدف المتوخى في النهاية هو التوصل لإنشاء أكاديمية جزائرية لكرة السلة مطابقة للمعايير الدولية... وتدخل هذه الاتفاقية التعاونية بين الفيدراليتين، في إطار سياسة الحكومة الأمريكية للعناية بالشباب وتطوير مواهبهم من خلال التعليم وممارسة الرياضة، في إطار ما يسمى بالدبلوماسية الرياضية التي تساهم في توطيد العلاقات بين الشعوب. لا محال أن هذه السياسة ستقضي على معضلة أعاقت تطور الحركة الرياضية بالجزائر، والمتمثلة في التكوين القاعدي؟ ؟ في الحقيقة أن المشكلة في الجزائر الآن هي أن الفرق أصبحت لا تبالي بسياسة التكوين القاعدي باستثناء بعض النوادي، وهو ما يجعل الناخب الوطني يجد صعوبة في اختيار التشكيلة التي تلعب المنافسات الإفريقية والدولية .... فالتكوين مشكلة الرياضة في الجزائر وعلى الفرق رفع المستوى. وعلاوة عن ذلك، تعاني رياضتنا من مشكلة أخرى هي عدم وجود لاعبين ببنية جسدية قوية، باستثناء البعض منهم، لأن هذا العامل جد ضروري، خاصة أن العناصر الوطنية الدولية كثيرا ما تواجه منتخبات عالمية وإفريقية ذات بنية جسدية قوية، وهو ما يجعل اتحاديتنا تستدعي بعض العناصر المحترفة لتجريب قدراتهم خلال المحطات الإعدادية، تحسبا للمواعيد التنافسية الهامة . بما تختتمون هذا الحوار؟ ؟ الاتحادية باتت تركز بالفعل على المنتخبات الوطنية بتوفيرها لكل الإمكانيات اللازمة، كما أتمنى أن تثمر كل هذه المجهودات بتحقيق أحسن النتائج والطموحات المرتقبة منها لعب الأدوار الأولى في الألعاب الإفريقية والعربية.