دعا إطارات مختصون من الحماية المدنية، أمس بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تفادي السباحة في البحر خلال الليل لما تشكله من مخاطر على حياة الأشخاص. ومع تزامن حلول شهر رمضان المعظم هذه السنة مع فصل الصيف، يفضل الكثيرون -خاصة الشباب- السباحة في الليل متناسين الإنعكاسات السلبية لهذا الفعل، يقول المشرف على الحملة التحسيسية حول ''مخاطر البحر''، التي نظمت أمس على مستوى شاطىء الكيتاني بباب الواد، النقيب حباني فاتح. ويعتبر عامل انعدام الرؤية خلال الليل من أبرز المخاطر المحدقة بحياة السباح إلى جانب انعدام الأمن، يقول السيد حباني، مشيرا إلى أن عمل حراس الشواطىء يبدأ منذ التاسعة صباحا وإلى غاية السابعة مساء حتى خلال شهر رمضان. كما تطرق المصدر إلى عامل آخر يتمثل في احتمال تعرض السباح إلى إصابات خطيرة تسببها أنواع من الأسماك والحيوانات البحرية المعروفة بمهاجمتها للإنسان والتي تسبح إلى شط البحر في الليل مع انعدام الحركة. وبهدف تحسيس أكبر عدد ممكن من المصطافين بأبرز مخاطر البحر التي تجهلها نسبة كبيرة منهم، يقول الملازم سايح بلقاسم إن هذه المبادرة ستمس أبرز شواطىء العاصمة التي تشهد إقبالا مكثفا للمصطافين. وأضاف أن القافلة التحسيسية، التي انطلقت فعالياتها أول أمس الثلاثاء بشاطىء القادوس بالهراوة، ستحط رحالها يوم الجمعة المقبل بالشاطىء الأزرق بزرالدة ويوم السبت بشاطىء سيدي فرج. كما تخللت هذه الحملة التحسيسة تنظيم معرض يضم معدات الغوص وأخرى تستعمل في الإسعافات الطبية إلى جانب توزيع مطويات على المصطافين تعرف بمختلف مخاطر البحر وسبل تفاديها. وسجلت المديرية الولائية للحماية المدنية بشواطىء الجزائر العاصمة منذ بداية موسم الإصطياف 075,33 تدخل أسفر عن إنقاذ 1503 شخص وإسعاف 1800 آخر وغرق 07 مصطافين استنادا للمصدر. (وا)