عرفت شواطئ العاصمة خلال اليوم الأول والثاني من رمضان إقبالا غير مسبوق للمصطافين من مختلف الشرائح، فالحر الشديد وعطش الصيام دفع بالكثيرين إلى مداعبة أمواج البحر في النهار، أما الليل فحدث ولا حرج فالشواطئ باتت الوجهة الأولى للكثير من العائلات التي قررت مواصلة الاستمتاع بسهرات الصيف على الشاطئ في شهر الصيام. * لم يستطع العاصميون الصبر طويلا على برودة البحر في جو حار فرض لهيبه حضر تجوال على الصائمين الذين تفرقوا مابين المكاتب ..البيوت والمساجد، في حين فضل آخرون الاستجمام على الشواطئ التي استقطبت عددا معتبرا من الصائمين في الفاتح من رمضان، فالكثير من العائلات قصدت البحر نزولا عند رغبة أطفالها الذين أصروا على اغتنام عطلتهم الصيفية، ولو في رمضان، فالمساكن الضيقة في أغلب أحياء العاصمة وانعدام مساحة اللعب جعلت من البحر الوجهة الأولى للصغار الذين توافدوا أمس على شاطئ كتاني مصطحبين أولياءهم الذين بدورهم اضطروا للسباحة من أجل حراسة أبنائهم، وبما أن رمضان هذا العام صادف العطلة الصيفية فإن الكثير من المراهقين قرروا القضاء على أزمة الفراغ باللجوء إلى السباحة بساعات قليلة قبل الإفطار، فالإقبال على الشواطئ في رمضان يبدأ بعد منتصف النهار وتزداد وتيرته بعد العصر، أين تنزل العائلات القاطنة بالقرب من البحر إلى الشواطئ بعد الإفراغ من تحضير مائدة الإفطار، وما شجع على ذلك هو تواجد أعوان الحماية المدنية في جميع الشواطئ طيلة شهر رمضان الذي صادف هذا العام موسم الاصطياف، وفي الليل تستعيد الشواطئ حيويتها فالكثير من العائلات والشباب جعل من البحر وجهته الأولى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة فالسباحة في الليل تحوّلت إلى ظاهرة سيزداد انتشارها من عام إلى آخر ما دام رمضان سيصادف فصل الصيف لأكثر من ستة سنوات قادمة، فالكثير من المشرفين على الشواطئ عمدوا هذه الأيام إلى تكثيف الإنارة لاستقبال المزيد من العائلات في الليل، بالإضافة إلى توفير "القلبلوز والشاي" وحتى الشواء في الشواطئ لزرع نكهة خاصة تتماشى وسهرات رمضان التي عادة ما تدوم لساعات متأخرة من الليل.