تمثلت أكثر من 86 بالمائة من المنتوجات المقلدة التي تم حجزها خلال سنة 2010 من طرف مختلف مصالح الجمارك الجزائرية في منتوجات رياضية حسب حصيلة للجمارك. ولقد حجزت مصالح الجمارك الجزائرية خلال سنة 2010 أكثر من 190,329 منتوج رياضي (ألبسة وأحذية) أي 86,68 بالمائة من مجموع المنتوجات المقلدة المحجوزة حسبما أفاد به مصدر لدى المديرية العامة للجمارك. وأوضح ذات المصدر أن التجهيزات الإلكترونية المنزلية المقلدة تأتي في المرتبة الثانية ب9,54 بالمائة (228,36 منتوج) متبوعة بقطع غيار السيارات ب3,46 بالمائة (130,13 منتوج) ومنتجات الخردوات ب0,32 بالمائة (220,1 منتوج). ويعود هذا الارتفاع الهام للمنتوجات الرياضية المقلدة إلى الطلب الوطني ''الكبير'' على هذه المنتوجات بعد تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 2010 التي جرت بجنوب إفريقيا بين 11 جوان و11 جويلية2010 . وأشار المفتش الفرعي لمديرية العامة للجمارك السيد حنون مقران إلى أن أكثر من 1,6 مليون منتوج مقلد تم حجزه من طرف مصالح الجمارك الجزائرية خلال سنة ,2010 مضيفا أن أعلى نسبة سجلت سنة 2008 ب2,3 مليون منتوج مقلد. وحسب معطيات المديرية العامة للجمارك فإن المنتوجات المقلدة المحجوزة من طرف الجمارك تأتي من الصين (72,52 بالمائة) وكوريا الجنوبية (20,63 بالمائة) والإمارات العربية المتحدة (3 بالمائة) وهونغ كونغ (2,4 بالمائة) ومالطا (0,8 بالمائة) وتركيا (0,7 بالمائة). وبالنسبة للبلدان الأصلية للمنتوجات المحجوزة تأتي الصين في المرتبة الأولى ب94,04 بالمئة وتليها تركيا ب2,98 بالمائة. وتمثل المنتوجات الواردة من فرنسا وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية مجتمعة 3 بالمائة من مجموع المنتوجات المقلدة المحجوزة خلال سنة 2010 . وفي الجزائر فإن خريطة الظاهرة التي تعرف انتشارا متزايدا لم يتغير، وتعتبر الصين أول منتج ومصدر للتقليد. غير أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة برزت بلدان أوروبية أخرى كبلدان مصدرة للتقليد مثل تركيا ومالطا حسب ذات المصدر. وفي سنة 2010 برزت كوريا الجنوبية في هذه الخريطة كبلد مصدر للتقليد وتبقى مالطا ودبي موانئ عبور بالنسبة لمعظم السفن القادمة من الصين باتجاه الجزائر حسب الجمارك. ومن أجل مكافحة ناجعة لهذه الظاهرة اتخذت الجمارك إجرءات تتعلق أساسا بالتعاون مع الشركات المالكة لحقوق الملكية الفكرية والتكوين. وعكفت إدارة الجمارك على إقامة شراكة مع الشركات المالكة لحقوق الملكية الفكرية من خلال توقيع عدة برتوكالات اتفاق خلال سنة .2010 ويتعلق الأمر بثلاثة بروتوكولات اتفاق وقعت بين الجمارك وشركات أجنبية ''مجمع امبريال توباكو ليمتد ولوغراند وشنيدر الكتريك''. وترمي هذه البروتوكلات إلى تعزيز التعاون في مجال المعلومات والتكوين والمساعدة في مجال الخبرة المتعلقة بمنتوجات هذه الشركات.