أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن جناح الاستعجالات الجديد بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، مخصص للحالات الفائقة الاستعجال، محذرا أن يستغل لأغراض علاجية أخرى. أوضح وزير الصحة، خلال تدشينه لجناح الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، أن هذا الهيكل الجديد مكسب هام لقطاع الصحة، إذ تم تجهيزه بأحدث المعدات الطبية وأكثرها دقة وجودة على الصعيد العالمي، كاشفا عن تكلفة هذا الانجاز التي قدرها ب56 مليار سنتيم. وتابع الوزير، خلال حديثه مع الصحافة، أن المصلحة تعتبر نموذجا على المستوى الوطني وكل ما يقدم فيها من خدمات للمرضى في حالات استعجالية سيكون على أعلى مستوى، مجددا تشديده على أنها مخصصة للاستعجالات فقط، وأضاف أن كل المستشفيات الجامعية عبر الوطن ستشهد انجاز نفس الهيكل وبالكيفية نفسها. وانتقد السيد ولد عباس مدخل الجناح الضيق وأفاد أن حديثا سيكون مع مصالح البلدية لتغيير مكان حظيرة السيارات، كونها تشكل عائقا أمام دخول سيارات الاسعاف نحو المصلحة، مشيرا الى أنه من غير المعقول أن ينتظر المريض في حالته الحرجة في زحمة السير وركون السيارات التي قدرها بحوالي 2000 سيارة. وتفقد ممثل الحكومة مختلف أجنحة وقاعات الأشعة والعلاج، حيث نوه بالتشكيلة المميزة لمجموع المعدات الطبية ذات التكنولوجيا العالية، وتحتوي مصلحة الاستعجالات الجديدة على قاعتين للعمليات متكونة من خمس قاعات، قاعتان للأشعة وقاعة للسكانير، بالإضافة إلى أن الهيكل مجهز بمرقد أسرة وبه مطعم ومدرج يتسع ل120 مقعدا. ويسهر على العمل في الصلحة الجديدة 54 طبيبا، 18 من أعوان شبه الطبي، وأكدالسيد ولد عباس -في هذا الشأن- أن كل الاختصاصات الطبية والجراحية موجودة وتتسع المصلحة ل60 سريرا، وتضم قاعتين لإعادة التأهيل. وعلى صعيد أخر، كشف السيد جمال ولد عباس أنه بعد أسبوع سيتم إطلاق مشروع أخذ الرأي الثاني عبر المعالجة من خلال استعمال السمعي البصري، وسيكون ذلك بين مستشفى مصطفى باشا ومستشفى الأغواط، وهذا في إطار التعاون الذي جمع وزارة الصحة بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأردف أنه سيتم تعميم العملية عبر كل مستشفيات الوطن إلى نهاية السنة.