أمر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أمس الأربعاء بفتح جناح جديد للاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا في شهر جانفي القادم، وأعطى خلال زيارة تفقدية قام بها إلى المستشفى تعليمات صارمة إلى مدير المستشفى والشركة التي تقوم بالأشغال بالتعجيل في إنجاز الجناح قبل الموعد المقرر. وحسب رئيس المجلس العلمي للمستشفى الأستاذ سليم حفيز، فإن الجناح الجديد يتكون من عدة اختصاصات منها الجراحة العامة والصدرية وطب العظام والأعصاب والشرايين ويتم تدعيم هذه الاختصاصات عند الضرورة باختصاصات أخرى مثل الفك والوجه وطب العيون والأذن والأنف والحنجرة. وبفتح الجناح الجديد للاستعجالات الطبية، أكد المسؤولون بالمستشفى انه سيتم تخفيف العبء على هذه المصلحة التي تستقبل يوميا في الوقت الحالي أكثر من 400 حالة كما سيتم التكفل بهم بشكل جيد بعد أن كانوا يقضون أوقاتهم في التنقل بين مختلف مصالح المستشفى. وكان القسم القديم للاستعجالات الطبية ثاني محطة من زيارة الوزير الذي أعطى تعليمات بإعادة النظر في أوقات المداومة وتقليصها إلى 6 ساعات بدل 8 التي يراها الوزير منهكة للطبيب ولا تخدم صحة المريض. وكانت ثالث محطة من الزيارة هي مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة حيث اطلع الوزير على كيفية سير هذا القسم الذي يعمل عن طريق شبكة راديو ويحتوي على 7 سيارات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية. وحسب مدير المستشفى، فإن المصالح الطبية المستعجلة ستتعزز من حيث عدد السيارات وعتاد الراديو خلال السنوات القادمة حتى تستطيع تغطية الولايات المجاورة. وأوصى بركات بتجهيز مستشفيات أخرى بالعاصمة بالمصالح الطبية المستعجلة لتخفيف الضغط على المستشفى الجامعي مصطفى باشا، كما اطلع الوزير على قسم الإنعاش للاستعجالات الذي يحتوي على 50 سريرا وأربع قاعات للعمليات الجراحية. أما بقسم المصورة الطبية والأشعة الذي يشرف عليه الأستاذ بن ديب فقد اطلع الوزير على جهاز السكانير الذي يتم من خلاله فحص 60 مريضا في اليوم في حين ينتظر أن يستقبل المستشفى جهازا آخر أكثر تطورا خلال الأشهر القليلة القادمة. ولتخفيف الضغط على المستشفى الجامعي مصطفى باشا أكد بركات بأن الدولة ستجهز كل المستشفيات الجامعية والهياكل الصحية داخل الوطن لتقريب الصحة من المواطن وإرجاع المستشفيات الجامعية إلى مهمتها الرئيسية المتمثلة في البحث. وأكد الأستاذ بن ديب بالمناسبة أن مستشفى مصطفى باشا يكون مختصين في الأشعة لفائدة المستشفيات الأخرى في حين يعاني هو من نقص في المتحكمين في تقنية الأشعة. كما طالب الأستاذ بن ديب بتعزيز وتكوين المساعدين في مجال معالجة انسداد الشرايين ومعالجة أمراض الأوردة حيث يتم في غالب الأحيان تحويل المصابين بهذه الأمراض إلى الخارج. وأكد الوزير بأن الوزارة ستتكفل بالتكوين في جميع الاختصاصات ولاسيما التي تعاني من نقص سواء عن طريق تنظيم بعثات إلى الخارج أو استقبال مكونين أجانب في إطار الشراكة والتوأمة، موضحا أن أكثر المستفيدين من هذه العملية هي الهياكل الداخلية للوطن. كما زار الوزير قسم معالجة العظام والرضوض الذي أعيد تهيئته وفتحه من جديد وكذا قسم طب وجراحة الأطفال الذي يستقبل المرضى من كل أنحاء الوطن.