أحبطت مصالح الدرك الوطني بولاية عين تموشنت بداية الأسبوع الجاري عملية تسويق بضاعة دون فواتير بعد تلقيها معلومات حول تنقل شاحنة من الحجم الكبير ما بين وقت الإفطار والإمساك محملة بالألبسة والأكسسوارات تفوق قيمتها 3 ملايير و90 مليون سنتيم، وقد تم تسليم البضائع والشاحنة إلى قباضة الجمارك بولاية عين تموشنت حسب تعليمات السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العامرية، وفتح تحقيق معمق في الموضوع لتحديد كل الشركاء في العملية. وحسب بيان لخلية الإعلام على مستوى قيادة الدرك الوطني تلقت ''المساء'' نسخة منه، فقد تم حجز شاحنة نصف مقطورة محملة بحاوية من حجم 44 قدما عبر الطريق الوطني رقم 02 الربط بين مدينتي العامرية وبوتليليس بولاية وهران على الساعة 11 ليلا يوم السبت الفارط، وذلك بعد معلومات دقيقة تلقتها مصالح الدرك حول التنقل المشبوه للشاحنة، وبعد مراقبة فاتورة الشراء من طرف أعوان الدرك الوطني في نقطة رقابة مرورية اتضح بأن الكمية المدونة عليها لا تتطابق مع الكمية المشحونة بالنظر لحجم الحاوية وطريقة الشحن، ليتم تحويل الشاحنة مع السائق ومالك البضاعة إلى مقر الفرقة المحلية لمواصلة التحقيق الذي أكد خلال عملية التفتيش وجرد المحجوزات أن البضاعة من صنع أجنبي شحنت من ميناء الغزوات بعد استيرادها، غير أن الجرد أظهر أن البضاعة المعلن عنها في الفاتورة لا تتطابق وما تم جرده، ليتم حجز البضاعة الزائدة والمتمثلة في 5141 حقيبة يد نسائية، 9389 نظارات شمسية للرجال، 690 علبة نظارات شمسية فارغة، 468 بدلة نوم نسائية، 3876 حذاء نسائي، 600 ''ليكات''، 56 تنورة ،4326 وحدة لملابس داخلية نسائية، 90 سروال جينز للرجال، كما تم حجز ألبسة لم تكن مدونة على الفاتورة، منها 366 حذاء للأطفال، 17538 ألبسة داخلية نسائية، 252 سروال نسائي، 1078 قميص للنساء و897 قميص للرجال و4700 تبان للرجال، 414 سروال جينز، 7600 تبان للأطفال، 1100 جورب للأطفال، 334 قميص للأطفال. وبعد الانتهاء من عملية الجرد وإعداد محضر للاستماع، تم حجز وسائل النقل المستعملة لنقل البضائع وهي شاحنة نصف مقطورة من نوع ''رونو''، وتوقيف سائق الشاحنة وصاحب البضاعة في انتظار استكمال التحقيق، علما أن البضاعة المحجوزة قدرت قيمتها المالية الإجمالية ب3 ملايير و90 مليون سنتيم، وحسب مصادرنا الأمنية فقد حاول صاحب البضاعة التهرب من دفع الضرائب والجمركة بعد أن أوهم أعوان الجمارك بفاتورة لا تتطابق وما كان محملا بالحاوية، مستغلا جنوح الليل لنقل بضاعته إلى المخازن ومنها إلى الأسواق لتغطية الطلب المتزايد على بضاعته في مثل هذه المناسبات.