محمد بحاز أو عمي محمد، المدير الفني لفرقة ديوان قناوة البليدية بسيط وعفوي، يعشق القناوة حد النخاع، اختار البساطة عنوانا لحياته ويرفض التعقيدات التي فرضتها الحياة العصرية، يقف على المنصة عاري الصدر ويقابل محبيه بصوت قناوي حاني، يستلم سيلا من التصفيقات في كل حفل يحيه رفقة أبنائه الذين يشكلون 50 بالمائة من أعضاء فرقته، ''المساء'' التقت السيد محمد بحاز وجلبت لكم أخباره عن يومياته وأمسياته في رمضان. سألنا عمي محمد كيف تقضي يومياتك في رمضان فرد قائلا وهو مبتسم: ''في الواقع أستيقظ باكرا في حدود الساعة الثامنة صباحا حيث أخرج من البيت، وأتجه إلى إحدى أسواق ولاية البليدة، حيث أقيم، لأشتري حاجيات البيت التي توصيني بها الزوجة أو أمورا أخرى أظن أنها تنفع البيت، ثم أعود الى البيت علما أني أسكن خارج المدينة ب2 كلم، وفي الظهيرة أذهب للحمام ثم أخلد للنوم هناك فيوميا أقوم بالقيلولة حتى الساعة الرابعة أو الخامسة مساء، ثم أتجه لشراء جريدة وأذهب للبيت لقراءتها بتمعن، فأنا أحب متابعة الأخبار ومعرفة كل جديد في الوطن، أعود للبيت حيث أجلس مع أبنائي نتبادل أطراف الحديث في مواضيع مختلفة، أما إذا كانت لدي طلبات للآلات الموسيقية فإنني أعكف على تحضيرها بنفسي لتقديمها في الوقت المناسب، خاصة أنني مختص في صناعة القمبري والطبل على الطريقة التقليدية وبمواد أولية طبيعية ثم نقوم للإفطار سويا''. وعن الأكلة المفضلة لديه، يقول عمي محمد ''أحب شخشوخة الخبز اليابس التي تحضرها الزوجة لي خصيصا وهي تحضر بالخبز اليابس المتبقي، والقصبر وحبات المحمصة والقليل من قطع البطاطس إلى جانب البطاطا بالفليو التي اعتبرها طبقي المفضل وأنا شخصيا لا أحب اللحوم، زد على هذا لست غنيا ولهذا أفضل ما تيسر''. ويواصل محدثنا قائلا ''عندما ذهبت إلى قسنطينة -مؤخرا- على هامش مشاركتي في مهرجان العيساوة هناك، أحضرت معي التريدة والشخشوخة القسنطينية وقد تناولتها -مؤخرا- رفقة أفراد عائلتي وقت السحور، وأشهى المشروبات بالنسبة لي الشاربات البليدية بالليمون التي لا تخلو منها أي طاولة بليدية أو جزائرية فأنا أشاهد يوميا الإقبال الكبير عليها من طرف العاصميين، أما في السهرة فأحب تناول البقلاوة ومقروط اللوز مع الشاي إلى جانب إطفاء العطش بالشاربات، وإذا كان لدينا برنامج عمل فني فإنني أحضر نفسي وأبنائي وكذا أعضاء الفرقة للقاء الجمهور''. ويضيف عمي محمد قائلا ''في الواقع، أنا أدخل المطبخ ليس لمساعدة الزوجة فحسب بل لإعداد طعام الإفطار، فأنا اطبخ كل شئ، وأبنائي يحبون ما أحضر، إلا الكسكسي الذي أعتبر تحضيره صعبا جدا، فأنا اخلط عمليات سكب الماء وأخشى إفساده". وحول السحور قال ''أنا لا أجد حرجا في تناول ما يقدم لي إلا أني أحب الكسكسي أو الشخشوخة''.