خلقت تصريحات المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بخصوص اللاعبين المزدوجي الجنسية، حين أشار بأنه يتابع هؤلاء اللاعبين وأنه سيستدعي ثلاثة لاعبين ينشطون في الفئات الشابة للمنتخب الفرنسي في المناسبات القادمة، حالة من الإرباك لدى الفرنسيين، حيث عاد حاليلوزيتش مرة أخرى ليذكرهم بمشكل نظام ''الكوطات'' الخاص باللاعبين المزدوجي الجنسية والذي أدى بالمدرب السابق للمنتخب الفرنسي لوران بلان إلى الاستقالة قبل أن يتراجع فيها، خاصة وأن الجزائر استطاعت أن تحصل على خدمات العديد من اللاعبين الذين سبق لهم وأن لعبوا في المنتخب الفرنسي على غرار يبدة ومغني في وقت سابق. وحيد حاليلوزيتش يريد انتهاج نفس السياسة السابقة، حيث يستهدف كلا من اللاعبين طافر وفيغولي إلى جانب ابراهيمي، بعد أن اعتذر حمومة عن تقمص ألوان المنتخب الجزائري، هذه السياسة يبدو أنها ستفتح أبواب الصراع من جديد بين الاتحاديتين الجزائرية والفرنسية، هذه الأخيرة لم ترض بأن تقوم الجزائر بضم هؤلاء اللاعبين الذين صرفت الكثير على تكوينهم ،غير أن القانون في صالح الجزائر، وبالتالي فإن الفرنسيين وجدوا أنفسهم في حرج كبير، إلا أنهم ومن خلال تصريحاتهم يبدو أنهم يريدون خلق المشاكل بين الاتحاديتين، مثلما جاء على لسان رئيس الاتحاد الأوربي لكرة القدم واللاعب السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الذي قال في أحد تصريحاته: ''الفيفا غيرت قانون اللاعبين المزدوجي الجنسية بطلب من روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لكن الإصلاحات كانت بإجراء انتخابات وهذا مناف لما يتعامل به، لأن ذلك الاقتراع كان سياسيا، تخيلوا لو أنه كان هناك لاعب جزائري ممتاز يبلغ 17 سنة وجاءت فرنسا وضمته إلى منتخبها، أكيد أن هذا لن يعجب الجزائريين، أليس كذلك''، هذا التصريح لم يترك رئيس الفاف مكتوف الأيدي، حيث كانت إجابته سياسية وذكية، فلم يقم بالرد على تصريحات بلاتيني في جريدة ''جون أفريك'' مباشرة، بل قام بذلك من خلال إجابة المدرب وحيد حاليلوزيتش التي كانت واضحة، حينما أكد بأنه لن يترك هؤلاء اللاعبين، مشيرا بأنه سيعمل كل ما بوسعه من أجل ضم العديد من العناصر الجزائرية المزدوجي الجنسية للمنتخب الوطني، والذين يتابعهم عن قرب ويريد الاستفادة من خدماتهم مستقبلا، مثلما كشف عنه -أمس- من خلال تصريح صحفي. ويبدو أن المدرب البوسني للمنتخب الوطني المعروف بتعنته وتحدياته الكبيرة، سيخلق مشاكل كبيرة للفرنسيين، حيث أنه لن يتوقف عند هذا الثلاثي الذي يريده في المنتخب الوطني، وهو الذي أمضى عقدا لمدة ثلاث سنوات، هذا ما يعني بأنه سيواصل البحث عن اللاعبين الجزائريين الناشطين في فرنسا لاستقدامهم إلى الخضر والاستفادة من خدماتهم، لكن -من جهة أخرى- هذا الأمر لن يعجب الفرنسيين الذين يرون أنه من غير المعقول أن يُكونوا لاعبين في منتخباتهم الشابة، ثم تقوم بلدان أخرى بأخذهم منها، لكن مهما يكن فقانون الفيفا في صالح الجزائر وليس على فرنسا سوى الالتزام بذلك.