أكدت جمعية الشعرى لعلم الفلك أن عيد الفطر سيكون يوم الأربعاء 31 أوت الجاري، مشيرة إلى استحالة رؤية هلال شوال يوم الإثنين 29 أوت، كون القمر سيغرب قبل غروب الشمس في ذلك اليوم ب4 دقائق وبالتالي سنتم رمضان 30 يوما. وهي الاستنتاجات التي ذهبت إليها أيضا جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك التي أفادت، أول أمس، أن عيد الفطر سيوافق يوم الأربعاء 31 أوت. وأوضحت جمعية الشعرى في بيان لها تلقت ''المساء''،أمس، نسخة منه أن استحالة رؤية الهلال يوم الإثنين تعود إلى وقوع القمر تحت الأفق في وقت التحري وهي شأن كل الدول العربية والإسلامية الأخرى، مضيفة أن هذه الاستنتاجات تتوافق تماما مع تصريحات الهيئات الفلكية العالمية وعلى وجه الخصوص المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، داعية إلى الأخذ بمبدإ توحيد المطالع والأخذ باختلافها. كما فند بيان الجمعية الادعاءات التي روجتها الصحف الوطنية والتي تشير إلى أن يوم العيد سيكون يوم 30 أوت، بناء على اعتبارات فلكية خاطئة تماما، مفادها أن استطالة القمر ستكون كبيرة (تصل إلى 9 درجات) مما يجعل الرؤية ممكنة، في حين أن المعطيات الفلكية تتوقع أن يكون القمر تحت الأفق آنذاك. وأضافت أنه بما أن كوكب الزهرة سيتواجد على الأفق الغربي يوم تحري الهلال (3 درجات فوق الأفق بالجزائر العاصمة)، فقد يرى على أنه هلال العيد التباسا كما سبق وحدث في 2007 و.2010 وأمام هذه المعطيات، ترى الجمعية أنه لا داعي لتحري هذا ''الهلال المستحيل'' ليلة الإثنين، من منطلق أن النتيجة معروفة يقينا، بل إن ذلك قد يؤدي إلى إمكانية ادعاء بعض الناس رؤيته من باب التوهم، مما سيحدث حرجا على مستوى الجهات المعنية لرد شهادتهم.ط واستندت الجمعية في هذا الصدد إلى مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني المنعقد شهر ماي 2010 بأبي ظبي والمنظم من طرف هيئة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، حيث أوصى المشاركون بأنه إذا كان القمر يغيب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين فلا يجب أن يدعى الناس لتحري الهلال أصلا. وأنه وفقا لهذه الاعتبارات فقد أعلنت سلطنة عمان مسبقا أن العيد سيكون يوم الأربعاء. وناشدت الجمعية وزارة الشؤون الدينية أن تعمل بهذه التوصية التي هي محل إجماع أبرز الفلكيين والفقهاء في العالم الإسلامي، كما أعربت عن أملها في أن تكون للهيئات الشرعية في الدول الإسلامية المختلفة حكمة عدم قبول شهادات الرصد التي قد تظهر يوم الإثنين وإن تم ذلك فهي ثبوت الهلال المستحيل.