أكدت جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك لعين فكرون بأم البواقي، أن يوم عيد الفطر لهذا العام سيوافق يوم الأربعاء 31 أوت 2011 في معظم الدول الإسلامية التي بدأت شهر رمضان يوم الإثنين 01 أوت. وبالتالي فإن التحري عن هلال العيد في هذه الدول سيكون يوم الإثنين 29 أوت، مشيرة إلى أنه يستحيل رؤية الهلال في ذلك اليوم بسبب غروب القمر قبل أو مع غروب الشمس في أجزاء واسعة من العالم. وأوضحت الجمعية في بيان لها تلقت ''المساء'' أمس، نسخة منه أنه لا يمكن رؤية الهلال بعد غروب شمس يوم الإثنين لا بالعين المجردة ولا باستخدام التلسكوبات، لغروب القمر قبل أو مع غروب الشمس في مناطق مثل شمال ووسط قارة آسيا، بما في ذلك الإمارات وقطر والبحرين والكويت وشمال ووسط السعودية والعراق وبلاد الشام وشمال القارة الإفريقية، أما ما تبقى من العالم العربي والإسلامي، فإن القمر سيغيب في تلك المناطق بعد غروب الشمس ولكن بمدة قصيرة جدا. وترى أن لحظة الاقتران لهلال عيد الفطر (دخول شهر شوال 1432 ه) ستكون يوم الإثنين 29 رمضان 1432 ه الموافق ل29 أوت 2011 م في تمام الساعة الثالثة وأربع دقائق فجرا (حسب توقيت غرينيتش) وأن الشمس في ليلة التحري ستغرب من أفق مكةالمكرمة عند الساعة السادسة و41 دقيقة مساء، وعند ذلك التوقيت يكون القمر على ارتفاع (0 درجة و18 دقيقة و65 ثانية) والزاوية بينه وبين الشمس (الاستطالة) 8 درجات إلى يسار موقع غروب الشمس (بالنسبة للراصد) والجزء المضاء منه 6,0 في المائة ويمكث في سماء مكةالمكرمة ثلاث دقائق. ووفق هذه الحسابات الفلكية فإن القمر يغرب بعد غروب الشمس في مساء يوم الإثنين 29 رمضان 1432ه (ليلة الثلاثاء). وبإلقاء نظرة على وضع القمر يوم الإثنين 29 أوت الجاري في بعض المدن العربية والاسلامية، فقد سجلت الجمعية الحسابات السطحية للهلال عند غروب الشمس لهذه الدول مثل جاكرتا التي سيغيب فيها القمر بعد 09 دقائق من غروب الشمس وسيكون عمره 08 ساعات و44 دقيقة، وفي ابو ظبي سيغيب القمر مع غروب الشمس، حيث سيكون عمره 13 ساعة و25 دقيقة، في حين يغيب القمر في الرياض بعد 04 دقائق من غروب الشمس و سيكون عمره 13 ساعة و54 دقيقة، وفي مكةالمكرمة يغيب القمر بعد 04 دقائق من غروب الشمس وسيكون عمره 14 ساعة و49 دقيقة، أما في القاهرة فسيغيب القمر قبل دقيقة واحدة من غروب الشمس وسيكون عمره 14 ساعة و49 دقيقة. وعليه ترى الجمعية أن هذه المعطيات تؤكد أن رؤية الهلال يوم الإثنين في جميع المناطق السابقة، إما مستحيلة أو غير ممكنة سواء باستخدام التلسكوب أو بالعين المجردة، مشيرة إلى أن هذه الحقائق العلمية والفلكية تهدف إلى إيضاح طبيعة حركة الشمس والقمر وفق الحسابات الفلكية القطعية ولا تعتبر إعلانا أو تحديدا لبداية شهر شوال، حيث أن تحديد بداية الأشهر القمرية من اختصاص لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية بالجزائر.