استيقظ سكان شارع أحمد لوبي بحسين داي على نشوب حريق مهول أتى على شركة ''أديكور'' للتأثيث والزخرفة المحاذية لمقر سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وكبد الشركة خسائر مادية كبيرة، الأمر الذي أدى إلى إحداث حالة استنفار قصوى من أجل إخماد النيران من قبل سكان العمارة المجاورة للمبنى، لكن بدون جدوى إلى غاية وصول رجال الحماية المدنية التي جندت8 شاحنات للتحكم في الحريق. شب حريق صباح أمس في حدود الساعة الثامنة والنصف بالشركة الوطنية للتأثيث والزخرفة ''أديكور''، الواقعة ببلدية حسين داي بالعاصمة بالقرب من ثانوية ''عائشة أم المؤمنين''، أتى على معظم أجزاء مقر الشركة التي تخزن كميات لا بأس بها من منتجاتها الخاصة بغرف النوم والأسرة وطاولات غرف الاستقبال الخشبية والتي ساهمت بشكل كبير في شدة الحريق. وأشارت مصادر من الحماية المدنية إلى أن وحداتها تلقت في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس نداء استغاثة من طرف إحدى العائلات المجاورة لمبنى الشركة لإطفاء الحريق، حيث جندت 8 شاحنات اثنين منها للإطفاء والأخرى للتزويد بالمياه. وحسب مصادر من الحماية المدنية، فإن الحريق ناتج عن شرارة كهربائية، بإحدى المكيفات الهوائية التي ظلت مشتغلة منذ آخر يوم من رمضان بعد مغادرة العمال للشركة لقضاء عطلة عيد الفطر الذي تزامن مع عطلة الأسبوع، وشارك في العملية أكثر من 35 عونا ليتمكنوا من تطويق النيران التي التهمت معظم أجزاء البناية. حيث انقسمت فرق الحماية الى مجموعتين تدخلت الأولى من شرف إحدى شقق البناية المجاورة التي تتوفر على منبع مياه للإطفاء، أما الفرقة الثانية فتدخلت من أمام البوابة الرئيسية لشركة التأثيث والزخرفة، كما قامت عناصر الحماية المدنية بإجلاء سكان البناية خاصة المسنين ومرضى الربو لتفادي اختناقهم نظرا لكثافة الدخان المتصاعد من مبنى الشركة. ولم يخلف الحريق لحسن الحظ خسائر بشرية، في حين كانت الخسائر المادية معتبرة، حيث أجبر أعوان الحماية على المكوث بالمكان لأزيد من 5 ساعات لإزالة كل ما يمكنه أن يؤدي إلى تواصل الحريق. كما عرفت العملية غلق كل المنافذ والطرق المؤدية لمكان الحريق أمام حركة المرور من طرف أعوان الشرطة التي تجندت هي الأخرى منذ بداية العملية رفقة سكان البناية المجاورة الذين سهلوا مهمة الحماية المدنية.