تسببت سلسلة حرائق شهدتها عدة ولايات بشرق البلاد في الساعات الأخيرة في خسائر كبيرة مست الثروة الغابية وقطاع الفلاحة، حيث سجل إتلاف مئات الهكتارات من الغابات بولايات جيجل و ميلة و الطارف و سكيكدة وكذا إتلاف أشجار مثمرة، فيما اضطرت عائلات بسكيكدة إلى مغادرة بيوتها هربا من ألسنة اللهب. وتسببت الحرائق أيضا في انقطاعات للتيار الكهربائي. عائلات فرت من جحيم النيران وأخرى لزمت بيوتها غابات سكيكدة تحترق وانقطاعات في الكهرباء وتذبذب في الماء وندرة الخبز شهدت ولاية سكيكدة خلال 36 ساعة الماضية إندلاع حرائق مهولة بالعديد من البلديات والمناطق سيما الغابية منها إنطلاقا من الحدائق إلى غاية فلفلة ووادي القصب ورمضان جمال مما تسبب في إلحاق خسائر كبيرة في الثروة الغابية والأدغال والأشجار المثمرة. وحسب مصالح الحماية المدنية فإن أكبر حريق سجل بمنطقة وادي الوحش الذي اندلع في حدود الساعة 23:45 من يوم الأربعاء خلف إتلاف 600 شجرة زيتون وهكتارين من الأحراش وبمنطقة وادي سودان أتلف حريق 40 شجرة فلين و 15 هكتار من الأحراش هذا بالإضافة إلى بعض الحرائق الأخرى التي سجلت بكل من منطقة بولقرود وفلفلة سكيكدة وعين الوحش برمضان جمال وغرب شطيحة وصفيصفة بامجاز الدشيش التي تسببت كلها في خسائر تمثلت في إتلاف مساحات واسعة من الأحراش والأدغال، وحسب ذات المصالح فإن الحرائق تواصلت إلى غاية يوم الجمعة بتسجيل أربعة حرائق ببلدية فلفلة ووادي القصب والحصيلة النهائية لهذه الحرائق لم تضبط بعد في وقت سخرت الحماية المدنية رتلا متحركا يضم شاحنات إطفاء وسيارات إسعاف وأطباء وأزيد من 30 عون هذا مع الإشارة إلى أن الحرائق تسببت فرار العديد من العائلات بالمناطق الريفية بعد أن حاصرتها ألسنة النيران والدخان الكثيف الذي غطى سماء مدينة سكيكدة وضواحيها طيلة يوم الخميس وارتفعت بذلك درجة الحرارة لتتجاوز 38 درجة ما جعل المواطنين يفضلون المكوث في البيوت، أو في وقت شهدت فيه عديد البلديات انقطاع متكررة للتيار الكهربائي وتذبذب في التزود بالماء الشروب وندرة في التموين بالخبز. كمال واسطة الطارف النيران تلتهم 50هكتارا من الغابات والأشجار المثمرة عبر 12 بلدية شهدت ولاية الطارف يومي الخميس والجمعة اندلاع سلسلة من الحرائق المهولة حيث سجل اندلاع أزيد من 25 حريقا عبر 13 بلدية من أصل 24 بلدية ما يساوي نصف بلديات الولاية . وتسببت في خسائر فادحة بالثروة الغابية أين التهمت النيران أكثر من 50هكتارا من الغابات خاصة منها أشجار الكاليتوس وبالإضافة إلى إتلاف مساحات من الأشجار المثمرة و أشجار الزيتون وما صعب من مهمة فرق الانقاذ والتدخل نشوب هذه الحرائق في وقت واحد ما حال دون الوصول إليها بسرعة لإخمادها وتطويقها لمنع وصول السنتها للمساحات الأخرى فضلا عن الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة والرياح الساخنة الجنوبية "السيروكو" حيث فاقت ال42درجة والتي ساعدت بدورها على سرعة انتشار الحرائق وعدم التحكم فيها من قبل أعوان الحماية والغابات حيث لازالت بعض الحرائق الغابية مشتعلة لحد الآن فيما تم السيطرة والتحكم في بعض الحرائق المهولة الأخرى بعد أن تواصلت عملية إخمادها إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.في حين دفعت هذه الحرائق ببعض سكان الجوار الفضاءات الغابية المحترقة إلى الفرار من منازلهم بمعية ارزقاهم ومواشيهم خوفا من أي حدوث أي مكروه في الوقت الذي لم تسجل فيه الجهات المعنية أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.وقد دفعت موجة الحرائق المهولة التي حولت سماء الولاية إلى سحابة من الدخان وحجبت رؤية الشمس بالمصالح المعنية إلى إعلان حالة الطوارئ القصوي وتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية بما فيها تسخيرعتاد الشركات الخاصة والعمومية وكذا عتاد شركة كوجال اليابانية فضلا عن تدخل الرتل المتحرك للحماية المدنية المجهز بكل الإمكانيات للسيطرة على الحرائق .في حين واجهت فرق التدخل صعوبات ميدانية في إخماد هذه الحرائق خاصة أمام صعوبة المسالك ونقص نقاط المياه .وقد لازالت بعض البلديات والقرى محاصرة وسط هذه الحرائق على غرار بوحجار –الشافية –الطارف –بوثلجة والزيتونة- العيون.. فيما أكد فيه محافظ الغابات لولاية الطارف عن تحكم فرق التدخل في محاصرة الحرائق مشيرا بأنه تم السيطرة على كبرى الحرائق المهولة متهما أطرافا خفية في الوقوف وراء موجة الحرائق العمدية التي عرفتها الولاية خلال ال48 ساعة الفارطة التي اندلعت في توقيت واحد ما صعب من التحكم بسرعة في عملية إخمادها الأمر الذي تسبب فيلا الحاق خسائر بالثروة الغابية .من جهة أخرى استقبلت المصالح الصحية أمس الأول أزيد من 231حالة تخص إصابة مرضى مزمنون ومرضى الربو بصعوبة في التنفس نتيجة ارتفاع درجة الحرارة المصحوبة بهواء ساخن . ق/باديس مست غابات جيجل من الغرب إلى الشرق النيران التهمت 1300 هكتار وقضت على الحيوانات البرية خلفت الحرائق التي مست بلديات ولاية جيجل الموجودة على امتداد السلسلة الجبلية انطلاقا من زيامة منصورية غربا الى السطارة شرقا خسائر مادية معتبرة قدرتها مديرية الغابات بأزيد من 1300 هكتار من الغابات والأشجار المثمرة والزان والبلوط وقتل العديد من الحيوانات الأليفة والبرية. فضلا عن المتاعب الصحية التي أصابت الأطفال الصغار والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والتنفسية. هول الحرائق دفع بعشرات العائلات الى مغادرة منازلها وقضاء الليل والنهار في الخلاء هروبا من لهيب النيران التي أتت على اليابس والأخضر لتحول المناطق التي مستها النيران الى رماد أسود بفعل قوة وشمولية الحرائق التي لم يسبق أن شهدتها الولاية منذ عدة سنوات. لهيب النيران انتقل من بلدية لأخرى بسرعة البرق نتيجة قوة الرياح ملتهمة ومتلفة لكل ما وجدته أمامها، ولحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية ماعدا اتلاف الأشجار والغابات وبعض المنازل المهجورة، ورغم التدخل السريع لمصالح الغابات والحماية المدنية من خلال تسخير كل امكانياتهما على غرار الحماية المدينة التي جندت 140 عونا و 21 شاحنة ووسائل الرتل المتحرك الا أنهم لم يتمكنوا من التحكم في إيقاف لهيب النيران بسبب قوة الرياح من جهة وصعوبة التضاريس بالمناطق التي امتدت إليها الحرائق والمتميزة بكثافة الغابات والأحراش ومختلف الأشجار المثمرة كما أن من بين العوامل غير المساعدة على اطفاء الحرائق بسرعة انعدام المسالك الغابية التي تسمح بوقف زحف لهيب النيران. ع/ قليل ميلة حريق يأتي على 4 هكتارات من أشجار البلوط بآراس وآخر على 300 حزمة كلأ بالتلاغمة شب أمس الأول حريق مهول أتى على 4 هكتارات من أشجار البلوط بغابة واد الباعوض التابعة اقليميا الى أعميرة آراس ولاية ميلة. الحريق الذي اندلع في حدود الساعة الحادية عشر وخمسة وأربعون دقيقة أتى كذلك على مساحة هكتارين ونصف من الأحراش، وبفضل التدخل السريع لرجال الإطفاء تم إخماد الحريق وإنقاذ الغابة من النيران التي كادت أن تأتي عليها.وعلى صعيد آخر تم في نفس اليوم حوالي الساعة الواحد وثلاثة عشر دقيقة بعد الزوال اندلاع حريق ثان بحي الزمالة 4 كلم شمال بلدية التلاغمة أتى على أكثر من 300 حزمة تبن منها 100 حزمة خرطال، وقد تدخلت مصالح الحماية المدنية في الوقت المناسب لإطفاء الحريق وإنقاذ أكثر من 1000 حزمة من التبن والخرطال.