أعرب مستعملو خط النقل ''بن عكنون-حيدرة'' عن متاعبهم في تنقلاتهم اليومية ذهابا وإيابا، بفعل ارتفاع الطلب على الخدمة مقارنة بقلة وسائل النقل، مما أدى إلى توافد أعداد هائلة من المسافرين خاصة خلال الفترات الصباحية والمسائية، بالرغم من الحركية الكبيرة التي يشهدها هذا الخط خاصة في أوقات الذروة، مما خلف استياء كبيرا لديهم. وعبر بعض المواطنين الذين التقتهم ''المساء'' بمحطة الإخوة فرات ببن عكنون أنهم يجبرون يوميا على الانتظار لأوقات طويلة، تصل في أحيان كثيرة إلى ساعة من الزمن، وهو الأمر الذي يترتب عليه مناوشات وازدحام كبير داخل الحافلات في مشهد متكرر يوميا ولعدة سنوات، وأكثر المتضررين من هذه الوضعية الحرجة الموظفون الذين أصبحت تأخراتهم على مناصب العمل تقلقهم وتجلب لهم المشاكل -حسب تصريحاتهم- كما أكد مواطنون عن تأخرهم في قضاء حوائجهم التي لا تحتمل أي تأجيل. وقال آخرون أن خط حيدرة-بن عكنون لا يتوفر إلا على ثلاث حافلات على أقصى تقدير، ويزداد سوءا خاصة أيام الجمعة حيث يصاب الخط بالشلل التام، وكذلك في فصل الصيف، إذ أكد بعضهم أن مع حلول شهر رمضان، تفاجأ المواطنون بحافلة واحدة تتولى نقل المئات ذهابا وإيابا يوميا مما عقد وضعيتهم أكثر، وأمام هذه الوضعية الصعبة، يضطر المواطنون إلى الاتجاه إلى وجهات أخرى حتى يتمكنوا من العودة، أو يلجؤون إلى كراء سيارات الطاكسي أو''الكلوندستان'' التي أثقلت جيوبهم وضاعفت من حجم مصاريفهم. وأمام هذه الوضعية التي يتخبط فيها مستعملو خط حيدرة-بن عكنون، يناشد بعض المسافرين السلطات المحلية ومديرية النقل لإيجاد حل مناسب، كما طالبوا بضرورة زيادة عدد حافلات النقل الجماعي التي من شأنها إنقاص مسافات طويلة على السكان القاطنين في مختلف الأحياء ببلدية بن عكنون، ونقلهم مباشرة للوجهة التي يريدون، عوضا عن اللجوء للاستعانة بسيارات الأجرة أو سيارات الكلوندستان، وكذا تنظيم أوقات عملها حتى يتم القضاء على المشكل بشكل نهائي.