بلغت مناصب الإدماج المهني التي تم توفيرها إلى غاية جوان الأخير من السنة الجارية ال16 ألف منصب، بينما وصل عدد مناصب الشغل التي تم توفيرها على مستوى العديد من المؤسسات الصناعية بالمنطقة البتروكيماوية بسكيكدة، بما في ذلك على مستوى كل الشركات الأجنبية العاملة هناك، ما يعادل ال 06 آلاف منصب عمل. وحسب مصدر من مديرية التشغيل للولاية، فإنه يتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 14 ألف منصب مباشرة بعد شروع شركة ''سامسونغ'' الكورية، مع مطلع العام الجديد، عند الشروع في إنجاز مصنع الغاز وتوسيع مصفاة البترول وكذا عند انطلاق أشغال تجديد الوحدات الإنتاجية الثلاث لمركب تمييع الغاز الطبيعي.. وإذا كانت مديرية التشغيل ترى بأن عملية تشغيل اليد العاملة على مستوى الولاية مقبول على العموم، فإن العديد من الشباب البطال ممن تحدثنا إليهم على مستوى الوكالة الولائية للتشغيل يرون عكس ذلك، منتقدين تشغيل الشركات الأجنبية لليد العاملة الأجنبية غير المؤهلة، في أغلب الأحيان، على حساب اليد العاملة المحلية المؤهلة. وفي هذا السياق، أكد لنا مصدر من مفتشية العمل بأن مصالح هذه الأخيرة، بالتنسيق مع والوكالة الولائية للتشغيل، قد شددت من إجراءات المراقبة خاصة على الشركات الأجنبية من خلال إلزام هذه الأخيرة على احترام الاتفاقية الموقعة لاسيما فيما يخص حصص تشغيل اليد المحلية بناء على تعليمة من والي الولاية، كما تخضع بعض الشركات الوطنية أيضا إلى عملية مراقبة فيما يخص تشغيل اليد العاملة، حيث تعطى الأولوية لليد المحلية، فيما يتم الاستنجاد في حالات استثنائية وفي بعض التخصصات التقنية غير المتوفرة على المستوى المحلي بيد عاملة من الولايات المجاورة، وهي حالات قليلة -كما قيل لنا- رغم أن المصالح المختصة بالولاية تبذل جهودا من أجل الحد من ظاهرة البطالة، بالخصوص وأن فرص العمل أمام المشاريع التي استفادت منها الولاية والتي ستستفيد منها خاصة في إطار المخطط الخماسي الجاري متوفرة.