نفى وزير الدولة ووزير الخارجية النيجري، السيد محمد بازوم دخول العقيد معمر القذافي أو أحد من ابنائه إلى النيجر، في حين أكد وصول عدة أشخاص ينتمون للنظام الليبي السابق إلى بلاده منذ أربعة أيام، مشيرا، على هامش الندوة الدولية حول الشراكة والأمن والتنمية بين دول الميدان (الجزائر، مالي، موريتانيا والنيجر) والشركاء من خارج الإقليم، إلى تواجد السيد عبد الله منصور أحد المسؤولين السابقين الليبيين المقربين من معمر القذافي في النيجر. وأوضح السيد بازوم -في هذا الصدد- أن بلاده ''ستدرس على ضوء علاقاتها الثنائية مع ليبيا إمكانية تسليم معمر القذافي للمجلس الوطني الانتقالي في حال دخوله إلى النيجر''، كما شدد على أن النيجر ستتعامل مع قضية الأشخاص الليبيين الذين دخلوا ترابها ''بموجب قوانين النيجر، وليس بموجب الإملاءات الدولية أو الضغوطات أو المساومات''. من جهة أخرى، حذر وزير الدولة النيجري من تدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل بفعل عودة عناصر مسلحة ومجهزة كانت متورطة في النزاع المسلح بليبيا، مصرحا بأن ''انعكاسات الأزمة الليبية صارت جلية بمنطقة الساحل على ضوء تدفق الأسلحة ووصول معدات تضم سيارات ذات الدفع الرباعي حسب ما تمت ملاحظته بمناطق نيجرية''. ودعم السيد بازوم كلامه بالقول ''هناك -أيضا- أشخاص ينتمون إلى قبائل بالنيجر كالتوبو على سبيل المثال وهم ممن دعموا وحاربوا إلى جانب المجلس الوطني الانتقالي الليبي وكذلك جماعات توار ساندوا معمر القذافي والذين هم اليوم بصدد العودة حاليا إلى النيجر مما يهدد بإحداث توتر أمني خطير''.