يسعى فريق شبيبة القبائل خلال مواجهته اليوم بملعب 5 جويلية الأولمبي، لفريق المغرب الفاسي في الجولة ما قبل الأخيرة من دوري مجموعات كأس الكاف، إلى الخروج بشرف من هذه المنافسة القارية، التي أقصي منها بعد انهزامه في كل المباريات الماضية التي لعبها لحد الآن والتي أتت على رأس المدرب السابق موسى صايب، الذي حمل كل المسؤولية وترك الفريق من بابه الضيق. ورغم علم الفريق بأنه مقصى، إلا أن هذا لم ينل من عزم اللاعبين لتحقيق أول فوز لهم في هذه المنافسة القارية، ورغم أن تحقيق الفوز لا يغير شيئا بالنسبة لمسار الفريق في المنافسة الإفريقية إلا أن ''الكناري'' يعلمون أن نتيجة إيجابية في هذه المواجهة بين ناديين من المغرب العربي معروفين بالتنافس الرياضي من شأنها رفع معنويات الفريق الذي فاز بأول مباراة له في البطولة الوطنية ضد المولودية، مما سيساعده على لعب مقابلة في المستوى اليوم. كما أن تحقيق الفوز سيجنب الفريق مغادرة مرحلة المجموعات صفر اليدين، مسجلا بذلك سابقة في تاريخ النادي الذي أحرز ست مرات الكأس الإفريقية. ومهما يكن فإن اللاعبين والمسيرين عازمون على تحقيق الفوز الذي يبقى في متناول رفقاء ريال الذين خسروا بفارق صغير بهدف مقابل لا شيء، في مباراة الذهاب التي جرت في جويلية الماضي أمام الجمعية الرياضية لمدينة فاس وهو اللقاء الذي اعتبر من أحسن المواجهات الأربع التي خاضها فريق شبيبة القبائل برسم مرحلة المجموعات. وستكون مواجهة اليوم صعبة بالنظر إلى الأهداف المسطرة من طرف كلا الفريقين: فالشبيبة تبحث عن الفوز لاسترجاع سمعتها، في حين أن الفريق المغربي عازم على عدم تفويت الفرصة للاحتفاظ بالصدارة في المجموعة الثانية، والذي ستمكنه من مواجهة الفريق الثاني من المجموعة الأولى، لحساب الدور نصف النهائي من هذه المنافسة. وسيلعب الفريق القبائلي اليوم، هذا اللقاء تحت إشراف مراد كعروف الذي فاز في لقاء المولودية، في وقت لم يتمكن فيه الرئيس حناشي انتداب أي مدرب لحد الآن، حيث لا يزال في مفاوضاته مع المدرب السابق لجمعية الشلف مزيان إيغيل، حيث سيلتقي الرجلان اليوم أوغدا من أجل إنهاء الاتفاق، وستكون مهمة كعروف الذي يدرب الفريق بالنيابة صعبة اليوم حيث سيحاول أن يظهر بأنه يمكنه قيادة الفريق في منافسة قارية أيضا، لكنه سيصطدم بفريق مغربي جاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية. وسيكون مسيرو الشبيبة مجبرون على اللعب في ملعب 5 جويلية، بعد أن قوبل طلب الرئيس لدى الكاف باللعب في تيزي وزو بالرفض، وهذا ما سيجعل الإدارة تصرف الكثير أيضا، في وقت لا تستقطب فيه هذه المباراة حضورا جماهيريا كبيرا مادام الفريق قد فقد كل حظوظه في التأهل. وفيما يتعلق باللاعبين؛ فإن الفريق سيستغني عن خدمات الثلاثي رماش والعرفي وكمارا الذين تم إيقافهم عن اللعب لتلقيهم عدة بطاقات، في حين سيكون حارس المرمى مليك عسلة جاهزا بعد تعافيه من إصابة.