تدعمت حظيرة الهياكل البيداغوجية، هذه السنة، بعدد كبير من المؤسسات التربوية، الابتدائية والمتوسطة والثانوية، منها ما تم استلامه مع الدخول المدرسي ومنها ما سيسلم لاحقا، ليصل عددها إلى 25 ألف مؤسسة مدرسية، منها 17.994 ابتدائية و5.040 مؤسسة للتعليم المتوسط و1.898 ثانوية. كما رصدت الدولة، من جهة أخرى، غلافا ماليا ب40 مليار دينار لضمان عملية الدعم المدرسي التي تتمحور حول منحة التمدرس والخدمات المدرسية من نقل وإطعام بالإضافة إلى الكتاب المجاني والأدوات المدرسية وكذا الصحة المدرسية. وستسمح الهياكل الجديدة بتوفير أماكن بيداغوجية لأكثر من 8 ملايين تلميذ، تتعلق، حسب وزارة التربية الوطنية، ب2.457 قسم تدريس (منها 927 قيد التوسيع) تسمح بتوفير 98.280 مكانا بيداغوجيا، أي أكثر من 250 مدرسة ابتدائية و113 متوسطة جديدة (76.920 مكانا) و81 ثانوية (64.800 مكان) أي ما يعادل 240.000 مكان بيداغوجي في كل الأطوار. وكانت الوزارة الوصية أوصت بضرورة استلام الهياكل الجديدة كاملة غير منقوصة في أسرع وقت ممكن بما في ذلك السكنات الإلزامية وبقية المرافق الرياضية سعيا منها إلى محاربة الاكتظاظ في الأقسام بتخفيض عدد التلاميذ في الفوج علاوة على تحاشي استعمال ملحقات للمؤسسات. ومن الجانب التضامني والدعم المدرسي اعتمدت وزارة التربية الوطنية عدة عمليات ترمي من خلالها إلى تقليص الفوارق الاجتماعية وضمان تكافؤ الفرص للجميع وتقليص نسبة الرسوب المدرسي. وفي هذا الإطار، تعززت شبكة المطاعم المدرسية، حيث قفز عدد هذه المرافق من 4114 مطعم سنة 1999 إلى 13962 مطعم في .2011 كما انتقل عدد المستفيدين من وجبات المطاعم من 500 ألف مستفيد سنة 1999 بغلاف مالي يقدر ب600 مليون دينار إلى 1,3 ملايين مستفيد سنة 2011 مع تخصيص غلاف مالي يفوق 14 مليار دينار. وتقدر النسبة الوطنية للتلاميذ المستفيدين من الوجبات 78,78 بالمائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين في الطور الابتدائي، 85,91 بالمائة بالنسبة لولايات الجنوبو34,75 بالمائة بالنسبة لولايات الشمال. وخصصت الدولة خلال الموسم الفارط مبلغ 2,7 ملايير دينار للتكفل بتلاميذ نصف الداخليات البالغ عددهم قرابة ال834 ألف تلميذ، وتلاميذ الداخليات البالغ عددهم 59 ألف تلميذ. وحسب وزارة التربية فإن عدد الداخليات عرف تراجعا خلال السنوات الماضية ما يفسر بعدد المؤسسات التربوية التي تم إنجازها بمقربة من الأحياء السكنية. 9 ملايير دينار لمنحة التمدرس يستفيد منها 3 ملايين تلميذ وبخصوص منحة التمدرس التي أقرها رئيس الجمهورية منذ الدخول المدرسي 2000/2001 والتي تم رفعها من 2000 دينار في 2008/2009 إلى 3000 دينار، رصدت الدولة 9 ملايير دينار، يستفيد منها زهاء 3 ملايين تلميذ من العائلات المعوزة. أما الكتاب المدرسي باعتباره أداة أساسية للتحصيل الدراسي فيوزع مجانا على التلاميذ المعوزين، حيث سيستفيد، ابتداء من الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، أزيد من 4 ملايين تلميذ من أبناء العائلات محدودة الدخل، من مجانية الكتب المدرسية لمختلف الأطوار الدراسية، وهو ما أكده الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية الذي أوضح أن المبادرة تخص ثلاث فئات من التلاميذ انطلاقا من السنة الثانية ابتدائي إلى الثالثة ثانوي، ويتعلق الأمر بالتلاميذ المعوزين وأبناء عمال قطاع التربية، إلى جانب التلاميذ أبناء الأسر المعوزة. وستمس العملية 55 بالمائة من التلاميذ المسجلين في جميع الأطوار. وستنطلق مع أول أسبوع من الدخول المدرسي المقبل وذلك على مستوى جميع المؤسسات التربوية البالغ عددها 25 ألف مؤسسة تربوية من ابتدائيات، متوسطات وثانويات، وفقا للقوائم المتوفرة لدى كل مؤسسة والتي تحدد التلاميذ الأحق بالاستفادة من هذا الامتياز. من جهتها، تتعزز حظيرة النقل المدرسي من سنة إلى أخرى، حيث تتوفر حاليا على 4565 حافلة موزعة على مختلف البلديات، 2559 حافلة منها منحتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، 2036 وزارة التضامن الوطني. ويستفيد من الخدمة قرابة 590 ألف تلميذ بمختلف أطوار التعليم. كما أن التغطية الصحية للتلاميذ عرفت هي الأخرى توسعا ملحوظا من خلال ارتفاع كثافة شبكة وحدات الكشف والمتابعة والتي ارتفع عددها من 1228 سنة 2008 إلى 1251 سنة ,2011 يؤطرها 1487 طبيب عام و1311 جراح أسنان و721 طبيب نفساني و1868 عون شبه طبي. وفي نفس السياق، أشارت وزارة التربية إلى أن عملية مكافحة تسوس الأسنان في الوسط المدرسي ستتواصل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. كما يحظى التلاميذ ذوو الاحتياجات الخاصة المسجلون في المؤسسات المدرسية، بصورة منتظمة، فضلا عن التلاميذ المتواجدين في المستشفيات، بعناية خاصة، حيث وضع جهاز تنظيمي خصيصا لهم.