واصلت روسيا دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه ضغوطا دولية متزايدة إثر سعي الغرب إلى فرض مزيد من العقوبات على دمشق لحملها على وقف العنف ضد المحتجين المطالبين بإسقاط النظام. واعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف امس انه لا حاجة لممارسة ضغوط إضافية على دمشق مجددا في الوقت نفسه رفضه إصدار أي لائحة أممية تفرض عقوبات على نظام الأسد. وقال أن ''هذه اللائحة يجب ان تكون صارمة ولكن لا يجب ان تتضمن عقوبات كون كم هائل من هذه العقوبات تم فرضه من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ولا حاجة إلى مزيد من الضغوط الدولية على دمشق''. وأضاف ان موسكو مع ''مبدأ ضرورة تبني لائحة صارمة ولكن متوازنة وتعني كلا الطرفين المتنازعين في سوريا سواء السلطات بقيادة الرئيس الأسد أو المعارضة''. وجاءت تصريحات الرئيس ميدفيديف خلال ندوة صحافية مشتركة عقدها بالعاصمة موسكو رفقة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي تسعى بلاده إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات قاسية على دمشق لإرغام الرئيس السوري على التخلي عن الحكم. وجاء الموقف السوري بالتزامن مع إدانة فرنسا لما وصفته بالتعطيل في نيويورك لاستصدار لائحة أممية لإدانة النظام السوري ووصفت ذلك ب''الفضيحة''. وتساءل المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو ''إلى متى ستبقى المجموعة الدولية تغض الطرف أمام هذه الجرائم'' وأضاف انه هذا هو التساؤل المطروح حاليا خاصة وان السلطات السورية أعلنت عن سقوط حوالي 1400 قتيل منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس الماضي من بينهم 700 شرطي وعسكري، بينما أعلنت نافي بيلاي المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن سقوط 2600 قتيل.