أسرع رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي، إلى إنهاء الاتفاق مع المدرب مزيان إيغيل، يوم الثلاثاء الماضي مساء، بعد أن كاد يبتعد هذا الأخير عن تدريب الفريق، بعد دخول اتحاد العاصمة السباق للحصول على خدماته، ورغم أن إيغيل كان قد طلب وقتا من أجل إعطاء إجابته النهائية إلى غاية اليوم الخميس، غير أن مسيري الشبيبة الذين رأوا بأن الخطر قادم من فريق سوسطارة، لم ينتظروا كثيرا، حيث تدخل الشقيق الأكبر لحناشي، صالح حناشي، من أجل إقناع المدرب الوطني السابق للإشراف على العارضة الفنية للكناري. إيغيل الذي كان يود أن يدرس عرضي اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، قبل أن يعطي إجابته النهائية، يبدو أنه اقتنع بحديث صالح حناشي، الذي تربطه معه علاقات طيبة، ولذلك لم يكن بإمكان المدرب السابق لجمعية الشلف رفض العودة إلى العمل في هذا الفريق القبائلي لرفع التحدي من جديد ولم لا تحقيق ما حققه الموسم الماضي في الشلف بفوزه بالبطولة... ليتمكن بذلك رئيس شبيبة القبائل من إبرام أحسن صفقة له هذا الموسم، وينقذ بذلك نفسه من غضب الأنصار الذين عاتبوه على النتائج السلبية واستقدامات اللاعبين التي لم تكن في المستوى المطلوب. وقد أكد حناشي خبر اتفاقه مع هذا المدرب، والذي تم في إحدى المؤسسات التي يسيرها شقيقه، وهذا بعد أخذ ورد بين الطرفين والمفاوضات التي دامت منذ يوم الأربعاء الماضي، تاريخ أول اتصال أجراه حناشي بإيغيل مزيان. ومن المنتظر أن يبدأ المدرب الجديد لشبيبة القبائل عمله على رأس العارضة الفنية، بعد عودة الكناري من نيجيريا، بعد لعبهم مباراة سانشاين المقررة يوم السبت، حيث سيلتقي باللاعبين في الحصة التدريبية الأولى التي ستبرمج يوم الثلاثاء القادم في تيزي وز وتحضيرا لمباراة البطولة الوطنية المقررة ضد شباب باتنة في 24 سبتمبر الجاري، ليكون أول لقاء لهذا المدرب على رأس الفريق القبائلي، إلا أن هذه المباراة ستلعب بدون جمهور نظرا لمعاقبة ملعب أول نوفمبر من قبل الرابطة الوطنية بمباراة واحدة، لهذا فإن أول لقاء لإيغيل مع الجمهور القبائلي سيكون يوم 27 سبتمبر، في اللقاء المتأخر الذي سيلعبه الكناري ضد شباب بلوزداد. ورغم هذا الاتفاق مع إيغيل للإشراف على العارضة الفنية لشبيبة القبائل، إلا أن رئيس الشبيبة يؤكد بأن هناك بعض الأمور الأخرى التي سيتم تسويتها قبل أن يمضي هذا المدرب على عقده الذي لم يتم الاتفاق على مدته بعد، حسب رئيس الفريق دائما، كما أن هناك بعض الأمور الأخرى التي سيتم إنهاء الاتفاق بشأنها في اجتماع الطرفين من أجل الإمضاء على العقد، والذي من المؤكد أنه لن يدوم أكثر من عام واحد. وبمجيء المدرب إيغيل إلى العارضة الفنية لشبيبة القبائل، تنفس الأنصار الصعداء وهم الذين كانوا ينتظرون منذ مدة أن يدرب الشبيبة مدرب كبير، يملك شخصية، يعيد الانضباط اللازم إلى التشكيلة القبائلية، وتلك القيمة التي كانت لديها في الماضي، وهم يثقون في إمكانياته من أجل إعادة القاطرة إلى السكة والانطلاق من جديد، فالهدف الأول هذا الموسم هو الفوز بلقب البطولة وإعادة بناء فريق قوي. وعلى صعيد آخر، تم تعيين اللاعب السابق للكناري، يوسف لعجاج، في منصب المناجير العام للشبيبة، المنصب الذي بقي شاغرا منذ رحيل كريم دودان من الفريق، وقد أكد لعجاج أنه سيخدم فريقا كبيرا مثل الشبيبة بفخر كبير.