أوصى المشاركون في المؤتمر الواحد والعشرين للمجمع العربي للموسيقى في ختام أعماله، بتأسيس مجلس إقليمي للمنطقة العربية في المجلس الدولي للموسيقى، وتفعيل اللجان الوطنية الموسيقية القائمة وتشكيل لجان مماثلة في الدول العربية التي لم تشكلها بعد. وأكّد المشاركون في المؤتمر ضرورة العمل على جمع التراث الموسيقي الفلسطيني بإشراف المجمع العربي للموسيقى ونشر هذا التراث تحت مظلة جامعة الدول العربية، وطالبوا بتوسيع عضوية لجان المجمع العربي للموسيقى الفنية باستقطاب الخبراء والمتخصّصين والطلبة في حقل موضوع اهتمام كلّ لجنة. وقرّر المؤتمر العام للمجمع حجب جائزة مسابقة ''توفيق الباشا'' الدولية في التأليف الموسيقي للدورة الثانية ,2010 وتبني تعديل تسميتها إلى مسابقة ''المجمع العربي للموسيقى الدولية في التأليف الموسيقي''، وتحمل المسابقة في كل دورة إسم مؤلف موسيقي عربي مغاير تكريما له، كما قرّر المشاركون في المؤتمر العام إعادة إصدار مجلة ''الموسيقى العربية'' إلكترونياً وتمديد فترة الترشيح لجوائز المجمع العربي للموسيقى 2011 إلى نهاية شهر مارس .2012 وكان المشاركون قد ناقشوا على مدى ثلاثة أيام تحديات الموسيقى في الوقت الراهن والمحافظة على التراث الموسيقي العربي في ظل ما يجري على الساحة العربية، وسلّط المشاركون الضوء على واقع الأغنية العربية المعاصرة وسبل تطويرها، إضافة إلى قضايا تتعلّق بالانفتاح على الحضارات خاصة ما يتعلّق بالمركز العربي الأوروبي للموسيقى في ليماسول بقبرص، ومجالات بناء حوار بين الطرفين في المجال الموسيقي. وبحثوا في دور المجمع في تطوير واقع الموسيقى العربية وتعليمها ونشر ثقافة الموسيقى العربية وجمع تراثها والحفاظ عليه، بالإضافة إلى تعزيز الذخيرة الموسيقية الآلية والغنائية وترويجها، كما ناقش المشاركون الذين مثّلوا11 دولة عربية تقارير اللجان المنبثقة عن المجمع، إلى جانب ندوة حول الأغنية العربية المعاصرة بمشاركة الدكتور محمود قطاط من تونس، عبد العزيز بن عبد الجليل من المغرب، الدكتور عبد الله مختار السباعي من ليبيا والدكتور عبد الحميد حمام من الأردن، وعقدوا جلسات حول الشعر والموسيقى في الأغنية العربية المعاصرة بمشاركة الدكتور يوسف طنوس من لبنان، عباس سليمان السباعي من السودان، عبد الحميد المعيني من الأردن والأمين بشيشي من الجزائر. وتحدّث في المؤتمر قائد فرقة عمان للموسيقى العربية، الفنان صخر حتر، معقبا على أمسيات قدّمتها الفرقة خلال أيام المؤتمر إلى جانب موشحات موسيقية ومقطوعات من الطرب الأصيل قدّمتها فرقة ''بيت الرواد'' التابعة لأمانة عمان الكبرى، في حين قدمت الفنانة اللبنانية هيام يونس مجموعة من الأغاني من التراث الأردني والعربي، وشارك في المؤتمر ممثلون عن الأردن، الجزائر، تونس، السعودية، السودان، سوريا وكذا العراق، سلطنة عمان، فلسطين، لبنان، المغرب واليمن. واستمتع جمهور المجمع بحفل سيمفوني قدمته جوقة تاي الموسيقية، بالإضافة إلى 18 أغنية مثّلت 18 بلدا عربيا جسّدت توحّد الموسيقى العربية قدّمتها فرقة عمان للموسيقى بقيادة محمد عثمان صديق، وعقد المشاركون على هامش المؤتمر مهرجان أغنية الطفل العربي في مسعى إحياء تقليد سابق هدفه اكتشاف المواهب الغنائية والموسيقية في الوطن العربي وبناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه، وكرّم المجمع في ختام أعمال المؤتمر عددا من الشخصيات التي أسهمت في تطوير الأغنية العربية.