أوقف أعوان الدرك الوطني للفرقة الإقليمية لبورة بولاية البليدة بداية الأسبوع الجاري متهما انتحل صفة ضابط سام في الجيش الوطني الشعبي بتهمة احتياله على أكثر من 11 ضحية ونهب أموالهم بعد أن أوهمهم أنه بمقدوره تسوية مشاكلهم المتعلقة بالسكن، استلام التعويضات عن الأضرار الجسمانية، استخراج السيارات، توفير مناصب عمل وغيرها من الوعود، ليتم القبض عليه في اليوم الموالي من إيداع شكاوى ضده، في حين أجهضت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبني مراد شبكة أشرار كانت تعتدي على مستعملي الطريق الولائي رقم 60 لنهب ممتلكاتهم. وحسب بيان لخلية الإعلام بقيادة الدرك الوطني، فقد رفع 6 مواطنين شكوى إثر تعرضهم للنصب والاحتيال من طرف المسمى (ق،ح) 45 سنة، حيث انتحل المشتبه فيه صفة ضابط سامي في الجيش برتبة عقيد ليوهم الضحية الأولى بقدرته على تسوية ملف خاص بسكن تساهمي واستلم منه مبلغ 80 مليون سنتيم كدفعة أولى دون أي وصل، أما بالنسبة للضحية الثانية فقد أوهمه بتسهيل استخراج له سيارة نوع ''رونو'' من وكالة السيارات بالجزائر واستلم منه مبلغ 5,75 مليون سنتيم دون أي وصل للتسديد، أما بالنسبة للضحية الثالثة فقام بترميم منزل المشتبه به لكن لم يتلق أجره المقدر ب 5 ملايين سنتيم، وعند مطالبة الضحية بالمبلغ المذكور، هدده المتهم باستعمال نفوذه وإدخاله السجن. أما الضحية الرابعة فقد تعرف على المتهم عن طريق صديق على أساس أنه ضابط سام له نفوذ ويستطيع مساعدته في حل مشكله لدى العدالة يتعلق بنزاع قائم على قطعة أرض، حيث سلمه مبلغ 7 ملايين سنتيم، أما بالنسبة للضحية الخامسة فقد قام بدهن جميع ملحقات المنزل الخاص بالمتهم وعند المطالبة بمستحقاته المقدرة ب 5 ملايين سنتيم هدده هو الآخر بالسجن، في حين نصب المشتبه فيه على الضحية السادسة بعد أن أخذ منه منزله الكائن بأولاد سلامة كونه كان مستأجرا عنده لمدة سنة وعندما طلب منه الضحية استعادة منزله تفاجأ بتزوير المتهم للوثائق ما سمح له بشراء المنزل من الضحية بمبلغ 650 مليون سنتيم ومن دون علمه، بالمقابل، أصبح المتهم يضغط عليه ويهدده بالسجن كونه يملك صكا بقيمة 85 مليون سنتيم كان قد أخذه منه من قبل بعد أن أوهمه أنه سيقدمه لشركة التأمين لصرف تعويض عن حادث جسماني تعرض له الضحية في السابق، وبعد الاستماع لكل الضحايا و إعداد تحقيق معمق في القضية، تبين أن المتهم احتال على 11 شخصا من بينهم امرأة وعدد من التجار وعمال وعدد من البطالين الذين أوهمهم المتهم بتوفير مناصب شغل لهم. وقد تم توقيف المتهم ببلدية أولاد سلامة بولاية البليدة من طرف عناصر الفرقة المحلية بتهمة النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور، التهديد، خيانة الأمانة، انتحال وظيفة الغير وإساءة استعمالها، ليتم إيداعه الحبس الاحتياطي بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك. من جهة أخرى، فكك أعوان الدرك الوطني للفرقة الإقليمية ببني مراد شبكة أشرار تعودت على الاعتداء على مستعملي الطريق على مستوى بلدية بني مراد ليلا، وذلك بعد الشكوى التي رفعها أربع ضحايا وقعوا في فخ العصابة خلال عودتهم على متن سيارة عبر الطريق الولائي رقم ,60 حيث حاول اللصوص مباغتتهم للاعتداء عليهم وهم يحملون أسلحة بيضاء بعد أن قطعوا الطريق ولحسن الحظ تمكن الضحايا من الفرار، ومباشرة بعد رفع الضحايا للشكوى، باشر أعوان الدرك الوطني تحقيقاتهم ليتم ضبط المتهمين الأربعة بعين المكان، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 سنة في حالة تلبس وسكر كانوا ينتظرون ضحايا آخرين، وخلال عملية تفتيشهم تم العثور بحوزتهم على أربعة خناجر، ثلاثة منها ذات ثلاثة نجوم والخنجر الرابع كبير الحجم، قارورة غاز مسيلة للدموع وقضيب حديدي، بالإضافة إلى قطع غيار للسيارات والشاحنات مستعملة وصالحة للاستعمال سلبت من ضحايا آخرين. إثرها تم توقيف عناصر الشبكة واقتيادهم لمقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لمتابعة التحقيق وبعد تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، أمر بإيداع اثنين منهم مؤسسة إعادة التربية بالبليدة، بينما وضع آخران تحت الرقابة القضائية بتهمة تكوين جمعية أشرار، الاعتداء بالسلاح الأبيض والتحطيم العمدي لملك الغير.