صار العديد من السكان بمختلف مراكز التجمعات السكنية التابعة لبلدية تسالة المرجة في حيرة من أمرهم، بالنظر إلى عدم حصولهم على عقود ملكية سكناتهم التي شيدوها بقطع أرضية اشتروها منذ سنوات دون تسوية وثائقها، مما دفع بهم للاتصال بالجهات المختصة لضبط وضعيتهم. مشاكل أخرى جمة يعرفها السكان في مختلف أحياء هذه البلدية أرهقت كاهلهم كانوا هم المتسببين فيها بشكل أو بآخر بسبب أزمة السكن التي دفعت بهم الى الربط العشوائي للكهرباء والبناء على قطع أرضية تمر فوقها خطوط كهربائية وهو ما يشكل خطرا مباشرا على حياة الكثيرين، إضافة إلى مشكل انجاز شبكة قنوات الصرف بطريقة عشوائية. وبعد استقرار العائلات منذ سنوات لمست عدة نقائص ومرافق منها الأسواق الجوارية التي جعلت السكان لاسيما القاطنين بحي سيدي عباد يضطرون للتنقل إلى البلديات المجاورة من أجل التبضع بالرغم من أنهم طالبوا السلطات المحلية بإنجاز سوق جوارية تزيل عنهم متاعب التنقل، إلا أن ذلك لم يتحقق والأمر نفسه بالنسبة لتوفير مركز للتكوين المهني الذي يبقى بمثابة الحلم لهؤلاء الشباب. من جهتها؛ أكدت مصالح بلدية تسالة المرجة ل ''المساء'' أنها تسعى لتجسيد كل المشاريع التنموية التي يفتقر إليها السكان والتي أصبحت حاجة جد ملحة خاصة بعد استقبالها للمئات من العائلات خلال عمليات الترحيل الأخيرة لكن المشكل الوحيد الذي يقف حجر عثرة دون تجسيدها يتمثل في افتقار البلدية لوعاء عقاري شاغر، حيث أن كل الأراضي ملك للخواص ولا يمكن استغلالها. وأكد لنا رئيس البلدية بأنه تم تسطير مشروع إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي بمركز رقيق محمد بمبلغ 800 مليون سنتيم إلى جانب توسيع شبكات الصرف الصحي بمركز سيدي عباد بمبلغ مليار و650 مليون سنتيم ستتكفل به شركة سيال والأشغال ستنطق بعد أن تتم عملية فتح الاظرفة وتحديد المقاول.