كشفت السيدة وزنة عبادي، إطار بمديرية الفلاحة بالعاصمة، أن نوعية الإنتاج الفلاحي على مستوى المستثمرات الفلاحية بالعاصمة قد توجه إلى نوع جديد من الزراعات المتمثلة في الحبوب، بعدما كانت أغلبية الأراضي موجهة لإنتاج الخضر تبعا للطبيعة الجغرافية لولاية الجزائر، مع العلم أن نسبة الخضروات قد ارتفع إنتاجها لأزيد من 3 بالمائة مقارنة بإنتاج سنة .2008 وأوضح التقييم السنوي لحصيلة الإنتاج الفلاحي بالعاصمة أن عددا كبيرا من الفلاحين الموزعين عبر المستثمرات الفلاحية بولاية الجزائر قد غيروا نوعية المنتوج الفلاحي الذين كانوا يعتمدونه خلال السنوات الأخيرة من زراعة الخضر الذي تشتهر به الولاية، إلى منتوج الحبوب بفعل السياسة التشجيعية في دعم الحبوب على اعتبارها من بين المنتوجات ذات الاستهلاك الواسع، حيث تم دعم سعر الحبوب من 1800 دج إلى 4500 دج للقنطار الواحد، وذلك لتشجيع الإنتاج المحلي بالتالي تخفيض كمية الاستيراد. وأضافت المتحدثة ''أن السياسة التشجيعية التي تبنتها الوزارة الوصية وفق عقود النجاعة التي تدوم خمس سنوات، إضافة إلى القرض الرفيق الذي يرافق الفلاح طيلة سنة كاملة كانت من بين أهم الأسباب المشجعة لزيادة المنتوج الفلاحي على اختلاف أنواعه على مستوى العاصمة، وحتى من حيث المردودية في نفس المساحة التي تضاعفت كل سنة حسب كل منتوج، حيث تقدر المساحة الإجمالية الصالحة للزراعة للعاصمة ب 7300 هكتار، أي نسبة 87 بالمائة من المساحة الإجمالية موزعة على 40 بلدية، منها 14 ألف هكتار كمساحة زراعية مسقية، بما يعادل نسبة 45 بالمائة من المساحة الإجمالية، وهي مقسمة على مستوى ثلاث مناطق؛ المنطقة الأولى التي تحتضن11 بلدية بمساحة 7300 هكتار تستغل في زراعة الخضروات وتربية المواشي، والمنطقة الثانية تحتضن 12 بلدية وهي؛ المتيجة بمساحة 20 ألف هكتار، تعرف بإنتاج مختلف المنتوجات الفلاحية من خضر وفواكه، إضافة إلى المواشي، أما المنطقة الثالثة فتتربع على مساحة 10 آلاف و640 هكتارا. كما أشارت المتحدثة إلى أنه يتم تدعيم الفلاحين بالأسمدة بنسبة 20 بالمائة، وهو ما شجع الفلاحين إلى التوجه إلى زراعة الحبوب على اعتبار أن سعر الكيلوغرام الواحد قد تم تدعيمه، وتضاعف قرابة ثلاث مرات بغية تشجيع الإنتاج المحلي، على غرار الظروف المناخية التي ساهمت بقدر كبير في رفع الإنتاج المحلي. وأشارت المتحدثة أن الأهداف المسطرة بخصوص الموسم الفلاحي المنقضي قد بلغت مستويات قياسية، وأحيانا أكثر من النسب المئوية المنتظرة تبعا للمخطط التشجيعي الذي اعتمدته مديرية الفلاحة، تحت رعاية ودعم الوزارة الوصية، على غرار اللقاءات التحسيسية المبرمجة مع الفلاحين لتمكينهم من معرفة أهم المستجدات في قطاع الفلاحة، وتقديم الشروع في كيفية الاستفادة من عمليات الدعم الفلاحي على شكل قروض بنكية وأهم الإجراءات المتبعة. وتجدر الإشارة أن مديرية الفلاحة بالعاصمة انطلقت في حملة تحسيسية لموسم ''الحرث والبذر'' الممتدة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر، وما ترافقه العملية من عمليات توعوية لاختيار نوعية جيدة من البذور لتحسين الإنتاج ونوعيته.