سجلت الصادرات الجزائرية خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2011 ارتفاعا فاقت نسبته 18.2بالمائة لتبلغ قيمتها 47,14 مليار دولار مقابل 39,86 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة ,2010 حسبما علم أمس، لدى الجمارك الجزائرية. وفيما يتعلق بالواردات فقد بلغت 31,17 مليار دولار خلال الثمانية أشهر الأولى من سنة 2011 مقابل 26,34 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2010 أي بتسجيل زيادة نسبتها 18,34 بالمائة، حسب الأرقام المؤقتة التي قدمها المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك. وحسب المصدر، فإن فائض الميزان التجاري الذي سجل زيادة بنسبة 18 بالمائة (2,4 مليار دولار) قد بلغ 15,97 مليار دولار خلال هذه الفترة مقابل 13,52 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة .2010 ويعود سبب هذه الوضعية إلى التحسن الذي شهدته صادرات المحروقات بفعل ارتفاع أسعار البترول خلال هذه الفترة وكذا زيادة الصادرات خارج المحروقات. وتمثل المحروقات نسبة 97,09 بالمائة من الصادرات الجزائرية بقيمة 45,76 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2011 مقابل 38,80 مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة (زائد 17,93 بالمائة). كما سجلت الصادرات الجزائرية خارج المحروقات زيادة معتبرة بلغت نسبتها 30,26 بالمائة. ويعود تسجيل هذا التطور أساسا إلى صادرات ''المواد الخام'' ب100 مليون دولار (زائد 47,50 بالمائة) و''المنتوجات نصف المصنعة'' ب989 مليون دولار (زائد 31,19 بالمائة ) و''المواد الغذائية'' ب252 مليون دولار (زائد 29,15 بالمئة) والتجهيزات الصناعية ب32 مليون دولار (10 بالمائة). وفيما يتعلق بالواردات وباستثناء الطاقات والزيوت التي سجلت تراجعا بنسبة 26,64 بالمئة لتقدر قيمتها ب566 مليون دولار فإن كل منتوجات المجموعات الأخرى للبنية شهدت زيادات. وقد سجلت مجموعة ''العتاد الفلاحي'' أكبر نسبة ارتفاع (136,70 بالمائة) أي 267 مليون دولار و''المواد الغذائية'' (69,37 بالمائة) أي 6,55 مليار دولار تليها مجموعة ''المواد الخام'' ب34,44 بالمائة (1,23 مليار دولار) المواد الخام نصف المصنعة 71 ،18 بالمائة أي 7,05 ملايير دولار حسب مصلحة الجمارك. وخلال شهر أوت الماضي شهدت الصادرات الجزائرية أيضا ارتفاعا ب24,12 بالمائة، بحيث انتقلت من 4,22 ملايير دولار في أوت 2010 إلى 5,24 ملايير دولار في نفس القترة لسنة .2011 وفيما يخص الواردات فقد بلغت 3,80 ملايير دولار مقابل 3,14 ملايير دولار مسجلة ارتفاعا ب21,20 بالمائة حسب المركز الوطني للإعلام والإحصائيات التابع للجمارك. كما سجل الفائض التجاري للجزائر ارتفاعا بحيث انتقل إلى 1,44ملايير دولار في شهر أوت 2011 (+32,54 بالمائة) مقابل 1,08 ملايير دولار خلال نفس الشهر من سنة .2010 وشكلت المحروقات 96,87 بالمائة من الصادرات الجزائرية ب5,08 ملايير دولار في شهر أوت 2011 مقابل 4,1 ملايير دولار في نفس الشهر من السنة الماضية (+24 بالمائة). وتتمثل المنتوجات الأساسية خارج المحروقات من المنتوجات نصف المصنعة ب96 مليون دولار(+25,24 بالمائة)، ''المواد الخام'' ب59 مليون دولار(+15 ,66 بالمائة) و''المواد الغذائية'' ب48 ملايير دولار (+33,33 بالمائة). وفيما يتعلق بالواردات باستثناء المنتوجات نصف المصنعة التي سجلت انخفاضا ب8,66 إذ بلغت 770 مليون دولار والعتاد الفلاحي الذي شهد استقرارا (22 مليون دولار) فإن كل المجموعات سجلت ارتفاعا. وقد سجلت مجموعة المواد الغذائية أكبر نسبة ارتفاع (95,15 بالمائة أي 845 مليون دولار تليها مجموعة الطاقة ب49,32 بالمئة (109 مليون دولار) ومواد الخام 33,33 بالمائة أي 164 مليون دولار.