من المنتظر أن تنطلق بداية الشهر الداخل حملة ''أكتوبر الوردي'' لتشخيص داء سرطان الثدي، من تنظيم جمعية مساعدة مرضى السرطان ''البدر''. هدف الجمعية -حسب بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه- هو حث النساء اللواتي تجاوزن الأربعين سنة على التقدم لإجراء تشخيص لداء سرطان الثدي خلال الحملة الوطنية التي ستنطلق في الفاتح أكتوبر. يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالسن، وتعتبر كل امرأة عرضة للإصابة به كونه السرطان الأكثر شيوعا بين النساء أيا كانت السن، وقد دعت جمعية البدر القائمة على حملة تشخيص الداء بكامل الوطن، أطلق عليها للعام الثاني على التوالي ''أكتوبر الوري'' كل مراكز المصورة المجهزة بعتاد الماموغرافي الطبي المتخصص للقطاع الخاص، للتعاون في الحملة عن طريق التخفيض من أسعار إجراء هذا الفحص المتخصص. وعلى مدار شهر كامل من التوعية، ستوزع الجمعية 1500 ملصقة و10.000مطوية خاصة بالتعريف بسرطان الثدي وخطوات الفحص الذاتي، إضافة إلى توزيع دليل ''100 سؤال وجواب حول سرطان الثدي''، من إعداد أطباء أخصائيين من مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري. سرطان الثدي في أرقام: بينت دراسة حديثة أن أرقام سرطان الثدي في تزايد مستمر في كامل المعمورة وخلال السنوات الثلاثين المنصرمة، إذ أظهرت الدراسة أن الزيادة بلغت 250 %، بحيث قفز عدد حالات الاصابة بسرطان الثدي عام 1980 من 640 ألف حالة إلى 6,1 مليون حالة عام ,2010 نصف الحالات تتمركز في البلدان النامية. وتم التوصّل إلى هذه الحقائق عبر دراسة 300 سجل خاص بالسرطان في187 بلدا. بعبارة أخرى، فإن الإصابة بسرطان الثدي عرف زيادة 1,3 % كل سنة وفي كل أنحاء العالم، كما أن الاصابة بهذا الداء عرفت منعرجا آخرا بتسجيل إصابة نساء بين 15و49 سنة. وتشير الأرقام كذلك أن77 % من النساء اللواتي يُصبن بسرطان الثدي، تَخطّين سن الخمسين. ويعتبر سرطان الثدي أخطر في حال الإصابة به قبل سن ال .50 يظهر المرض في 70 % من الحالات لدى نساء لا وجود لحالات من المرض في عائلاتهن. يعتبر سرطان الثدي المسبب الرئيسي للوفاة بين النساء اللواتي هنّ بين سن 35 سنة و.54 وتموت امرأة كل 13 دقيقة بسبب سرطان الثدي. يتم تشخيص نسبة 90 % من حالات سرطان الثدي في مرحلة متقدمة من المرض. يتطلب تزايد حجم معظم الأورام السرطانية بمعدل سنتمتر واحد حوالي 10سنوات، فيما يزداد ورم سرطان الثدي بمعدل 5,3 سنتمترات خلال السنة ونصف السنة التالية. تشفى تماما نسبة 90 %من النساء اللواتي يتم اكتشاف الداء في المرحلة الأولى للمرض لديهن، فيما لا تشفى إلا نسبة 58 % من النساء اللواتي يتم تشخيص المرض لديهن في مرحلة أكثر تقدما. تظهر أولى علامات سرطان الثدي لدى المرأة في الصورة الإشعاعية للثدي قبل أن تظهر أي أعراض أو علامات تشير إلى احتمال الإصابة به. تصل نسبة النساء اللواتي يشفين تماما من سرطان الثدي بعد خمس سنوات إلى 96 في المئة في حال الكشف المبكر والمعالجة في مرحلة مبكرة. قد تزيد حبوب منع الحمل خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة بسيطة. لكن لدى وقف الحبوب خلال 10 سنوات، يعود خطر الإصابة بالمرض إلى ما كان عليه قبل تناول الحبوب. يمكن الإصابة بسرطان الثدي في أي سن، لذلك يجب البدء بالفحص الذاتي للثدي من سن العشرينات. أهم عوامل الخطر التي تساهم في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي، وجود تاريخ للمرض في العائلة وتأخير الحمل إلى ما بعد سن الثلاثين والبلوغ المبكر قبل سن 12 سنة وتأخر سن انقطاع الطمث. وفي الجزائر تسجل سنويا 9000 حالة جديدة مع 3500 حالة وفاة، وهو ما يجعل سرطان الثدي أول سرطان عند المرأة في الجزائر. وتؤكد أرقام منظمة الصحة العالمية أنه يتم تشخيص إصابة كل 03 دقائق، أي أن امرأة من بين 08 إلى 10 نساء بهذا الداء.