كشف والي ولاية أدرار السيد ساسي أحمد عبد الحفيظ أن السياحة في المناطق الصحراوية تعاني من عجز في طاقة استيعاب الطلب المتزايد خاصة في المناسبات، مما يستدعي تدعيم هياكل الاستقبال، موضحا في تصريح صحفي على هامش التظاهرات المنظمة بالولاية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة أن مدينة تيميمون على سبيل المثال شهدت في نهاية سنة 2010 عددا متزايدا من السياح مقارنة بعدد هياكل الاستقبال المتوفرة. وأكد أن الأمر يستدعي السهر على تكثيف الجهود لتدعيم طاقات استيعاب السياح، مشيرا إلى مشاريع بناء 6 هياكل جديدة في إطار التدابير المتخذة لتدعيم السياحة في المناطق الصحراوية، مضيفا أن الترتيبات التي اتخذتها الدولة في قطاع السياحة ستسمح بإعطاء دفع لإعادة بعث حركية الاستثمار، وفي هذا الإطار دعا والي أدرار المستثمرين الخواص الى تكثيف الجهود للمساهمة في ترقية السياحة في المناطق الصحراوية لا سيما عن طريق وضع مشاريع في مجال استقبال السياشح على ضوء التحفيزات التي اتخذتها الدولة لتطوير هذا القطاع. وبخصوص التأطير في بعض المهن المرتبطة بالسياحة الصحراوية التي تشهد ندرة في التخصص في اليد العاملة المؤهلة لا سيما في مجال دليل السائح، أبرز أنه سيتم خلال السنة الدراسية 2012-2013 فتح تخصصات في التكوين والتعليم المهنيين، مشيرا إلى الإجراءات المبرمجة لإعادة ترميم القصور التي تتطلب عملية ترميمها وسائل متخصصة. أما في مجال إعادة تأهيل الفقارة التي تتميز بها الولاية، أشار نفس المسؤول الى وجود 1300 فقارة من بينها 900 فقارة عملية، مؤكدا أن مجهودات كبيرة بذلت لإعادة ترميمها وأن عددا كبيرا من المواطنين استفادوا من إعانات من الدولة في ترميم الفقارة. وفي نفس السياق، أشار الى أن السلطات العمومية سطرت برامج في مجال التكفل بالفقارات المتواجدة بالولاية كتخصيص 400 مليون دينار لهذا الغرض علاوة على تنصيب المرصد الوطني للفقارة بهدف مرافقة الجمعيات التي تنشط في هذا المجال وذلك بتدعيمها بمختلف الوسائل لا سيما التقنية والتأطير العلمي في مجال ترميم هذا التراث الهام الذي تزخر به المنطقة. وعلى صعيد آخر؛ وفي رده على سؤال حول مستقبل السياحة في الولاية بالنظر إلى الوضع الأمني في منطقة الساحل طمأن المسؤول أن ''ولاية أدرار في منأى'' وأن ''كل التدابير الأمنية متخذة لتأمين الحدود الجزائرية.