أكد والي ولاية أدرار السيد احمد عبد الحفيظ ساسي، أن النهوض بقطاع السياح بالمنطقة مرهون بزيادة استثمارات الخواص في هذا المجال خصوصا ما تعلق بهياكل الاستقبال. وقال السيد ساسي في تصريح إعلامي للوفد الصحفي الذي يقوم بزيارة إعلامية للمنطقة أن تطوير قطاع السياحية بأدرار يستوجب الزيادة في الهياكل السياحية لرفع طاقات الاستيعاب، مؤكد أن المستثمرين الخواص هم السبيل الوحيد لزيادة هذه الطاقات خصوصا في ظل الترتيبيات القانونية التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في غضون سنة 2011، والتي ستسمح لا محالة بإعطاء دفع لتنمية السياحة بالمنطقة وإعادة بعث حركية الاستثمار وبالتالي رفع هياكل الاستقبال على مستوى المناطق السياحية. وأكد ذات المسؤول، أن ما يهمه هو توفير الظروف المواتية لاستقبال السائح الجزائري، وتوفير كل أسباب الراحة له لتمكينه من قضاء مدة مريحة في الجنوب الجزائري. وفي هذا الإطار كشف ذات المسؤول، أن السلطات الولائية وافقت مؤخرا على 6 مشاريع لزيادة طاقة الاستيعاب على مستوى الولاية، غير أنه اعتبر هذا الرقم غير كاف ولا يلبي الطلب المتوقع في السنوات الأخيرة، ما يلزم التفكير في استقطاب المستثمرين الخواص للمساهمة في رفع هياكل الاستقبال. وبخصوص إمكانية عدم استيعاب هياكل الاستقبال المتوفرة على مستوى تيميمون عشية انطلاق موسم السياحة الصحراوية، أوضح والي أدرار أن النزل الوحيد بتميمون مغلق لأنه في طور الترميم، غير أن ذلك لا يعني أنه لا يمكن التكفل بالسياح القادمين إلى المنطقة، حيث بدأت العائلات تستعيد طلب استقبال السياح الجزائريين مثلما كان يجري العمل به سابقا على مستوى القصور وهو ما سيوفر هياكل إضافية لاستقبال الوافدين. وبشأن عملية ترميم القصور، اقر ذات المسؤول بصعوبة المهمة نظرا لكون العملية تتطلب خبرة ومواد أولية خاصة بالطراز المعماري للقصور، بالإضافة إلى وجود أغلب القصور في وضعية سيئة ومعقدة والتي تحتاج إلى دراسات جادة ومختصين أكفاء. وبخصوص تأهيل اليد العاملة في القطاع، لا سيما في التخصصات التي تشهد نقصا على غرار المرشد السياحي، أوضح السيد ساسي أنه سيتم فتح تخصصات جديدة في هذا المجال على مستوى مراكز التكوين في سنتي 2012 و2013. وفي رده على سؤال يتعلق بمدى توفير الأمن والحماية للسياح الأجانب الوافدين للمنطقة، في ظل التخوفات من امتداد خطر الجماعات الإرهابية الناشطة بدول الساحل لا سيما بمالي، فند والي ولاية أدرار، وجود أي خطر قد يهدد السياح الوافدين إلى المنطقة خلال الموسم السياحي الصحراوي المزمع انطلاقه شهر نوفمبر المقبل، حيث أكد أن الحدود الجزائرية مؤمنة بشكل شامل وكامل، مضيفا أن كل الأجهزة والسلطات المعنية قائمة بدورها على أكمل وجه.