أعلنت جمعية التضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية عن منح جائزة المجتمع المدني للسلم لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في الأيام القادمة، موضحة أن التحضيرات دخلت مراحلها الأخيرة، وهي المناسبة التي دعت من خلالها الجمعية رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية ثالثة من أجل مواصلة مسار التنمية والتكفل أكثر بفئة الشباب· وذكر السيد دعدوش وائل الأمين العام للجمعية أنه لم يتم بعد تحديد مكان وزمان منح هذه الجائزة التي ستقدم بحضور 3 آلاف شخص يمثلون عدة هيئات ومنظمات وجمعيات· وأضاف المتحدث في ندوة عقدتها جمعيته بمناسبة ذكرى انتخاب رئيس الجمهورية أمس بمقر جريدة المجاهد أنه تلقى الى غاية الآن حوالي 2300 ملف للراغبين في حضور هذه التظاهرة من مختلف ولايات الوطن، الى جانب أكثر من 200 جمعية تشارك في هذه المبادرة· ودعت الجمعية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة ثالثة من أجل مواصلة مسار السلم والمصالحة الوطنية، والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر التي تمكنت في السنوات الأخيرة من استرجاع ريادتها في المنطقة العربية بفضل الدور الذي لعبته هذه السياسة· كما طلبت جمعية التضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية من رئيس الجمهورية إعلان ترشحه لعهدة رئاسية جديدة من أجل حماية الشباب الجزائري من الآفات الاجتماعية، وتقديم استراتيجية وسياسة فعالين للتكفل بالشباب وحمايته من الظواهر الدخلية على المجتمع الجزائري كتعاطي المخدرات والحرقة· في هذا السياق؛ اقترح الأمين العام لجمعية التضامن والقضاء على المشاكل الاجتماعية على السلطات تشديد العقوبات على الشباب الحراق الذي يهاجر بطريقة غير قانونية عبر قوارب الموت، وذلك من أجل الحد من هذه الظاهرة، وقال المتحدث إن هؤلاء الشباب يدفعون مبالغ مالية تصل إلى 30 مليون سنتيم للانتقال الى الضفة الأخرى من المتوسط رغبة منهم في تحقيق الربح، وليس لأنهم يعانون من الفقر والجوع، مادام أنهم تمكنوا من دفع 30 مليون سنتيم· من جهة أخرى؛ طلبت الجمعية بإعادة إحياء دور المساعدين الإجتماعيين المهمشين، وتمكينهم من مراقبة ظروف معيشة العائلات الجزائرية وخاصة الأطفال لتشخيص الآفات ومعرفة واقع معيشتهم، مثلما هو موجود في الدول المتقدمة· ومن المنتظر أن تطلق الجمعية ابتداء من الفاتح ماي المقبل قافلة وطنية ستجوب كل ولايات الوطن، وذلك للتحاور والنقاش مع الشباب في محاولة لإيجاد حل لمشاكلهم الاجتماعية مع عقد منتدى تصب فيه كل الآراء حول هذا الموضوع بالتنسيق مع كل الأطراف وبعض الوزارات المعنية بالتكفل بمشاكل الشباب·