مع بداية العد التنازلي لإجراء الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 2 و9 أفريل المقبل حسب تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني تتسارع وتيرة الإعلان ومساندة ترشح عبد العزيز بوتفليقة لخوض غمار هذه الانتخابات فإلى جانب الجمعيات والمنظمات الثمانية إضافة إلى أحزاب التحالف والمنظمات الطلابية انضمت مؤخرا إلى ركب مساندة المرشح عبد العزيز بوتفليقة ثلاث جمعيات تنتمي إلى الأسرة الثورية ومشايخ الطريقة التيجانية وإطارات نقابية كلهم أجمعوا على ضرورة تمكين الرئيس بوتفليقة من مواصلة مهام البناء والتشييد. وجه رئيس أكاديمية المجتمع المدني الجزائري أحمد شنة انتقادات لاذعة للأطراف السياسية التي تعمل على ترويج انطباعات سيئة عن وضعية المسار الديمقراطي في الجزائر للرأي العام الدولي داعيا هذه الفئة إلى مناظرة أمام الرأي العام الوطني والدولي لكشف مزاعمها بإنغلاق اللعبة السياسية وإتهاماتها للسلطة والنظام بمصادرة حق الشعب الجزائري في اختيار ممثليه. وقال شنة في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الندوة الألفية العشرون للأكاديمية نظمت بولاية بسكرة أول أمس إن زمن المعارضة الإعلامية وممارسة الاستعلاء والأبوية على الشعب الجزائري قد انتهى، وأن سياسة تغليط الرأي العام الوطني وتحريف الحقائق والتلاعب بالألفاظ والوقائع لم تعد مجدية، لأن الرئيس بوتفليقة ليس مرشح حزب سياسي أو جماعة سياسية معينة، وإنما هو مرشح كل شرائح وفئات المجتمع المدني الجزائري وأن مسألة مواصلة قيادته للبلاد لفترة رئاسية أخرى هي مسألة إستراتيجية في غاية الأهمية. وأكد شنة، أن دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية لم يعد أمامهم إلا التسليم لإرادة الشعب الجزائري في صناعة الحدث الديمقراطي مضيفا أن نسبة المشاركة ستكون مفاجئة للجميع مشيرا إلى أن النسبة المسجلة في الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية لا تمثل إلا مرحلة استثنائية من مراحل العمل الديمقراطي في البلاد وليست قاعدة عامة كما يسعى البعض إلى ترويجه. وتوقع شنة في هذا الصدد تسجيل نسبة مشاركة كبيرة في الانتخابات القادمة على اعتبار أن المترشح هذه المرة هو عبد العزيز بوتفليقة -الذي يعد حسب قوله- المترشح الوحيد الذي بإمكانه حشد المواطنين والمواطنات. واغتنم رئيس أكاديمية المجتمع المدني المناسبة ليجدد إعلانه عن شروع اللجنة الدولية لمساندة ودعم ومرافقة عبد العزيز بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية إلى غاية الإعلان عن النتائج النهائية وشروعها في العمل الميداني. وكان شنة قد أعلن نهاية الأسبوع عن إنشاء اللجنة الدولية لمساندة ومرافقة رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل، والتي اتخذت من العاصمة البريطانية لندن مقرا مركزيا لها وهي المبادرة التي أطلقتها الأكاديمية مع مجموعة من المنظمات والفعاليات ونشاط المجتمع المدني الدولي ووجوه برلمانية وإعلامية دولية وعينت الإعلامي محمد المصدق اليوسفي منسقا لها. جمعيات وطنية تؤيد أعلنت، أول أمس ثلاث جمعيات وطنية ويتعلق الأمر بكل جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني والمحكوم عليهم بالإعدام خلال الثورة وفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا مساندتها التامة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة لاستمرار مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والرقي الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور. وفي هذا الصدد أوضح رئيس جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني محمد بوحفصي أن موقف هذه الجمعيات المساندة للرئيس بوتفليقة ينبع من اقتناعها بالمكاسب الكثيرة التي تحققت في عهده ومنها عودة السلم واستتباب الأمن الذي ساهم بدوه في استئناف مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه اعتبر رئيس جمعية المحكوم عليهم بالإعدام إبان الثورة مصطفى بودينة أن المشروع الذي جاء به رئيس الجمهورية هو مشروع مجتمع يشكل امتدادا لقيم ثورة نوفمبر مشددا على ضرورة مواصلة ورشات الإصلاح الهامة التي باشرتها الجزائر منذ عشر سنوات. وأشاد رئيس فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني بن يونس آكلي من جهته بسياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها الرئيس بوتفليقة وكذا بقرار تسديد الديون الخارجية داعيا إلى منحه الفرصة لإكمال مهمته. مشايخ الطريقة التجانية يناشدون الرئيس بدورها الخلافة العامة للطريقة التجانية لم تفوت الفرصة في اختتام لقائها بعين ماضي بالاغواط لدعوة رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية ثالثة وباركت الخلافة العامة هذا الترشح في بيان لها توج أشغال اللقاء الذي جمع مشايخ ومقاديم وأتباع الطريقة التيجانية على المستوى الوطني. وأبدى الخليفة العام للطريقة التيجانية الشيخ امحمد بن محمود التيجاني دعمه ومساندته المطلقة وأتباع الطريقة التيجانية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاستكمال برامجه التنموية مثمنا منجزات الرئيس خلال العهدتين الماضيتين سيما مشروع السلم والمصالحة الوطنية وتحقيق الإنعاش الاقتصادي والمشاريع التنموية. ..وإطارات نقابية تزكي وفي بيان لها تحصلت الشعب عل نسخة منه، أوضحت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية أن أمينها العام بلقاسم فلفول راسل رئيس التحالف الرئاسي عبد العزيز بلخادم، ليؤكد له انضمام النقابة إلى مجموعة 93 التي تطالب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة رئاسية ثالثة. وأضاف المصدر أن المجلس الوطني للنقابة المنعقد بعين الدفلى يومي 20 و21 جانفي المنصرم صادق على دعوة وتزكية رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة ضمن مجموعة موحدة لتقوية الصف وبذل الجهود من أجل إنجاح الاستحقاق الرئاسي القادم، كما شكلت الأمانة الوطنية لجنة وطنية مكونة من إطاراتها النقابية أوكلت إليها مهام مباشرة حملة تحسيسية على المستوى الوطني والجهوي والمحلي بالتنسيق مع إطارات النقابية في مختلف القطاعات وحث الموظفين والعمال ومختلف الشرائح الاجتماعية للمشاركة بقوة في الاقتراع القادم وذلك لجعل من هذا الاستحقاق عرس حقيقي في الجزائر. وتهدف النقابة من خلال هذا الإجراء حسب البيان إلى المساهمة بقوة في الاستحقاق الانتخابي لدعم مسار الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي باشره رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الحكم في 1999 واستكمال برامجه ومشاريعه التنموية التي تمتد إلى .2013