انطلقت أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري الطبعة الخامسة للصالون الدولي ''الجزائر صناعات''2011 بمشاركة أزيد من 100 مؤسسة عارضة منها 50 مؤسسة اجنبية معظمها من فرنسا التي شاركت غرفتها للتجارة والصناعة التابعة لمدينة مرسيليا وبالتنسيق مع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة في هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار ''ترقية الصناعات الجزائرية''، وتعد هذه المناسبة فرصة لإبراز وتشجيع المنتوج الجزائري الذي دخل مستوى التنافسية بعد ما استفاد من برامج اعادة هيكلة ودعم كبيرين من طرف الحكومة. ويعتبر هذا الصالون من أهم التجمعات السنوية بالنسبة للمهنيين في مجال الصناعة سواء على الصعيد الوطني أو الخارجي وهو ما تترجمه المشاركة القوية للمؤسسات الجزائرية والاجنبية القادمة من خمس دول اوروبية خاصة منها الفرنسية التي تسعى الى ترسيخ مكانتها في سوق الصناعة الجزائرية من خلال تقديم خبرتها وتقنياتها عن طريق الشراكة والاستثمار أو الاحتكاك مع المتعاملين الجزائريين الذين يسعون بدورهم الى ترقية المنتوج الوطني ودعم علاقات الشراكة والتعاون مع نظرائهم من مختلف الدول المشاركة. ويسعى منظمو هذا الصالون الى التعريف بالقدرات الصناعية الجزائرية وبالمنتجات الجديدة بالسوق الوطنية والتي اجتهدت في صناعتها مؤسسات جزائرية استفادت خلال السنوات الاخيرة من مخططات دعم وإعادة هيكلة ساهمت في اعادة بعث هذه المؤسسات التي تواجه حالة ''احتظار'' وهذه نتيجة منطقية لسياسة الحكومة وثمرة نجاحها بعد سنوات من التخطيط وإعادة الرسكلة التي استفادت منها مئات المؤسسات الوطنية العمومية منها والخاصة. ويشجع الصالون الذي يستمر لأربعة ايام اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على ابراز قدراتهم في اقتحام مجالات وقطاعات صناعية جديدة وتمكنهم من إحداث مناصب شغل بفضل السياسات العمومية التي جندت امكانيات كبيرة للتشجيع على خلق المؤسسات ومنه إحداث سياسة صناعية جديدة ترتكز على تجديد النسيج الصناعي الموجود من جهة وتوسيع الانشطة الخاصة بالتعاون والشراكة من جهة اخرى خاصة بين القطاع العام والخاص وكذا بين المؤسسات الوطنية والاجنبية. وستكون للمهنيين فرصة للاطلاع على اهم وآخر الاجراءات الحكومية في قطاع الصناعة الذي يعرف حركية كبيرة في بلادنا من خلال محاضرات تمت برمجتها خلال الصالون من قبل الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة سيعكف من خلاله المختصون على التعريف بأهم القرارات الجديدة لاسيما تلك المتمخضة اخيرا عن لقاء الثلاثية، بالإضافة الى البرنامج التنموي المنتظر في المخطط الخماسي 2010-2014 والذي يحمل الكثير من الدعم والمساندة للمؤسسات الصناعية الجزائرية المنتجة والتي يعول عليها مستقبلا في ترقية وتطوير الاقتصاد ومواضيع اخرى تتعلق بتحسيس الصناعيين بمسألة المخاطر الصناعية. للإشارة تتوقع شركة ''باتيماتيك أكسبو'' منظمة الصالون استقبال ازيد من 20 الف زائر من المهنيين في قطاع الصناعة خاصة الشباب اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممن استفادوا من اجراءات الدعم الحكومية الموجهة لهم منذ مطلع العام الجاري الى جانب المهتمين بربط علاقات عمل مع نظرائهم الاجانب خاصة الفرنسيين.