اختتمت نهار أمس الجمعة فعاليات الصالون الدولي للصناعة في طبعته الثانية تحت شعار "الجزائر صناعة" وقد عرف مشاركة فرنسية واسعة فاق فيها ممثلو هذا البلد من الصناعيين 80 عارضا من مجموع أكثر من 180 مشاركا وكانت المناسبة فرصة لعرض آخر ما وصلت إليه التكنولوجيات في مجال التجهيزات الصناعية. احتضن قصر المعارض الصنوبر البحري على مدى أربعة أيام فعاليات الطبعة الثانية للمعرض الدولي للصناعة تحت شعار "الجزائر صناعة" وقد أشرفت على تنظيمه مؤسسة باتيماتاك اكسبو بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير - سافاكس - تحت رعاية وزارة الصناعة وترقية الاستثمار. وحسب منظمي هذه التظاهرة الاقتصادية فإنّ الهدف من الصالون هو عرض فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر في مجال الصناعة وإتاحة الفرصة للأجانب للتعرف عن قرب عن هذه الفرص بالإضافة الى تشجيع الصناعيين الجزائريين على خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة تأخذ بعين الاعتبار في استثماراتها التوجه نحو خلق القيمة المضافة لتدعيم الاقتصاد الوطني بدل التركيز على الجانب التجاري المحض الذي يعتمد على الجني السهل والسريع للأموال. والتظاهرة التي عرفت فيها المشاركة الأجنبية حضورا مكثفا للصناعيين الفرنسيين يمثلون مختلف قطاعات النشاط الصناعي، تهدف كذلك حسب نفس المصدر إلى التعريف بما توصلت إليه أحدث التكنولوجيات في مجال التجهيزات الصناعية والبحث عن الفرص الكفيلة بنقل هذه التكنولوجيات إلى بلادنا واستغلالها لدفع القطاع الذي يعرف في الوقت الحالي تحولا جوهريا يتجه نحو تطبيق الاستراتيجية الصناعية الجديدة التي تشمل قطاعات الصناعة الصيدلانية والميكانيك والصناعة الغذائية والاسمنت والبتروكيمياء، بالإضافة الى فسح المجال للمؤسسات الأجنبية لإيجاد أسواق تجارية في بلادنا لتسويق منتوجاتها الصناعية، وحسب عدد من العارضين الأجانب فإن الهدف من مشاركتهم في المعرض هو البحث عن زبائن من أصحاب المؤسسات الصناعية صغيرة كانت أو متوسطة لتسويق مختلف المعدات الصناعية المستعملة في مختلف قطاعات النشاط الصناعي منها البتروكيمياء والصيدلة ومعالجة النفايات وهو ما يعني غياب إمكانية فتح وحدات صناعية بالجزائر. للإشارة عرف المعرض مشاركة الهيئات الوطنية المعنية بتشجيع وتمويل الاستثمار بالإضافة الى عدد من المتعاملين الاقتصاديين.