كشف وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي، أمس، عن فتح وكالات تجارية جديدة لشركة النقل الجوي لمجمع سوناطراك ''طاسيلي للطيران'' قبل نهاية السنة الجارية، وذلك بمطارات كل من وهران، عنابة، حاسي مسعود وتمنراست، لتضاف لأول وكالة تجارية للشركة دشنت، صباح أمس، بالخطوط الداخلية لمطار هواري بومدين، مشيرا إلى أن الشركة ستتعاون مع الخطوط الجوية الجزائرية لتدعيم النقل الجوي عبر الخطوط الداخلية بعد أن تم تجديد أسطول ''طاسيلي للطيران'' بأربع طائرات من الجيل الجديد من نوع ''بوينغ 737 - ,''800 حيث تسلمت الشركة الطائرة الرابعة والأخيرة في مخطط التجديد الذي انطلقت فيه سنة .2009 وأشاد وزير الطاقة الذي كان مرفوقا بالرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية السيد محمد الصالح بولطيف والأمين العام للمركزية النقابة السيد سيدي سعيد، بالمجهودات التي تقوم بها الشركة التي تعد فرعا لمجمع سوناطراك وتعنى بنقل عمال المجمع إلى حقول النفط والغاز عبر الجنوب الكبير، وبالنظر للعمل المشترك الذي تقوم به ''طاسيلي للطيران'' تحصلت يوم 28 سبتمبر الفارط على ترخيص من وزارة النقل للسماح لها بنقل المسافرين الجزائريين عبر خطوطها لربط الولايات الجنوبية بالشمال، علما أن الشركة تقوم منذ شهر جويلية الفارط بضمان رحلة أسبوعية إلى تمنراست للجمهور العريض لذلك تقرر فتح وكالات تجارية لها عبر خمسة مطارات قبل نهاية السنة، حيث تم تدشين أول وكالة، صباح أمس، بالخطوط الداخلية للمطار الدولي هواري بومدين. وبمناسبة تسلم آخر طائرة من الجيل الجديد من نوع ''بوينغ 737-,''800 نظمت الشركة رحلة تجريبية لرجال الإعلام إلى حاسي الرمل، ليرتفع بذلك أسطول الشركة إلى 31 طائرة، منها أربع طائرات ''بوينغ'' من صنف الدرجة الثانية تسع 20 مقعدا بدرجة أعمال و135 مقعدا لدرجة الاقتصادي، و8 طائرات من نوع ''بومبرادي داش'' و8 طائرات من نوع ''ك ''400 و'' ك ,''200 ويتوقع الرئيس المدير العالم لشركة طاسيلي السيد خليل فيصل أن يرتفع عدد المسافرين هذه السنة عبر خطوط طاسيلي إلى 680 ألف مسافر بعد أن سجل السنة الفارطة نقل 500 ألف مسافر. وبخصوص اتفاق الإطار الموقع بين الخطوط الجوية الجزائرية وشركة طاسيلي للطيران بداية السنة والقاضي بالتعاون والتنسيق في مجال الصيانة وتدعيم عملية نقل المسافرين إلى الجنوب، أكد السيد خليل فيصل أن الهدف، اليوم، هو تحسين صورة النقل الجوي بالجزائر من خلال إشراك جهود الشركتين، وهو ما سيسمح مستقبلا بتخطي إشكالية التأخر وتوفير خدمات جيدة للمسافرين، لذلك سيتم التركيز في مرحلة أولى على النقل الداخلي وتدعيم خطوط النقل إلى الولايات الجنوبية لاستيعاب الضغط الكبير على هذه الرحلات، في انتظار التحول إلى الخطوط الدولية مستقبلا. من جهة أخرى، نوه المتحدث بالعلاقات الجيدة التي تربط الإدارة بالعمال حيث يتم الاستماع لانشغالاتهم لبناء قاعدة متينة، نافيا أن تكون هناك مشاكل بينهم، مشيرا إلى أن شركته تسير نحو العصرنة بعد أن تقرر رفع عدد المقاعد المقترحة على المسافرين والتنويع في الخدمات خاصة بعد حصولهم على ترخيص وزارة النقل الذي سيساهم مستقبلا في رفع عدد الرحلات المبرمجة إلى عدد من الولايات في انتظار فتح خطوط نقل داخلية جديدة في المستقبل القريب. ويذكر أن شركة طاسيلي للطيران قد أطلقت مناقصة دولية شهر جويلية 2008 لاقتناء أربع طائرات حديثة ليتم شهر جويلية 2009 اختيار العملاق الأمريكي ''بوينغ'' لتوفير الطلبية التي سلمت في آجالها المحددة، ويتوقع أن تواصل الشركة سياسة الاستثمارات والعصرنة على حد تعبير مسؤولها الأول الذي طمأن عمال الشركة والمسافرين بالوضعية المالية الجيدة للمؤسسة التي تسمح لها مستقبلا باقتناء طائرات جديدة تزامنا مع فتح خطوط نقل جديدة ما بين الولايات، علما أن الطائرة الواحدة كلفت الشركة 48 مليون دولار.