استلمت مؤسسة طاسيلي للطيران أول أمس طائرة من نوع ''بوينغ 737-''800 من الجيل الجديد لتدعيم أسطولها الجوي المخصص لنقل عمال مجمع سونطراك إلى الجنوب، لتكون بذلك أول طائرة تتسلمها من الطلبية التي قدمتها للشركة الأمريكية لصناعة الطائرات بوينغ سنة 2009 بغرض إنجاز أربعة طائرات للمؤسسة، ويرتقب أن يتم تسليم الطائرة الثانية خلال الأسابيع القليلة القادمة على أن تسلم الباقي قبل نهاية السنة الجارية، علما أن قيمة الطائرة الواحدة 48 مليون دولار وأن قيمة الطلبية الإجمالية هي 4,288 مليون دولار. وقد أشرف على حفل استلام أول طائرة بوينغ لشركة طاسيلي للطيران كل من وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي والسيد عمار تو وزير النقل بالإضافة إلى المكلف بالأعمال لدى السفارة الأمريكية والمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري، حيث أكد ممثل المبيعات لدى الشركة الأمريكية ''بوينغ'' السيد عبد الحميد زكال خلال التوقيع على مراسيم الاستلام استعداد شركته لتوفير أجود الطائرات للشريك الجزائري مع السهر على احترام آجال الانجاز والتسليم، مشيرا إلى أن الشركة الجزائرية ستستلم طلبيتها المكونة من 4 طائرات قبل نهاية السنة وهي من الجيل الجديد، ومن جهته أكد المدير العام لشركة الطاسيلي للطيران السيد بولطيف محمد صالح ان اسطول الشركة يسير نحو العصرنة بعد رفع عدد المقاعد وتنويع الخدمات المقترحة لعمال مجمع سونطراك، حيث تعتبر الشركة فرعا من المجمع وتسهر منذ سنة 2005- تاريخ شراء المجمع لأسهم الشركة- على نقل العمال الى الجنوب عبر 27 طائرة من نوع ''ايروناف''، مشيرا إلى أن الطائرة الجديدة ستعطي دفعا جديد لمجال النقل الجوي بما تقدمه من خدمات هي والطائرات الجديدة التي ستستلم عما قريب، حيث تهدف الطاسيلي للطيران إلى أن تكون في المرتبة الثانية بعد الخطوط الجوية الجزائرية في مجال النقل الجوي بالجزائر، وهي تضمن الراحة والامان واحترام مواقيت الإقلاع والنزول حفاظا على ثقة زبائنها. كما استغلت التظاهرة لتوقيع اتفاق اطار بين طاسيلي للطيران والخطوط الجوية الجزائرية بما يسمح مستقبلا بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تخص الصيانة وتدعيم عملية نقل المواطنين الى الجنوب، حيث اكد مدير عام ''الجزائرية'' السيد وحيد بوعبدالله نية المؤسسة في اشراك كل امكانياتها لضمان شراكة دائمة بين المؤسستين في مجالات الصيانة والاستغلال بالاضافة الى تدعيم الخطوط الجوية الداخلية، وهو مايؤكد نية الحكومة الجزائرية في خلق تكامل بين الشركتين لتلبية طلبات المسافرين ورجال الأعمال. ومن جهتها استغلت شركة ''بوينغ'' الحديث للتوقيع على استلام الطائرة رقم 51 للخطوط الجوية الجزائرية منذ يومين وهو ما يدخل في إطار عصرنة الأسطول، وهو ما اعتبره الطرف الأمريكي حدثا يجب الاحتفال به، خاصة وانه يعكس الثقة التي توليها الجزائر للشريك الأمريكي وخير دليل هو توظيف أقدم إطار بالشركة الجزائرية ليكون مندوبا لمبيعات الشريك ''بوينغ'' هنا بالجزائر وهو السيد عبد الحميد زكلي، وبالمناسبة نظمت شركة طاسيلي للطيران أول رحلة تجريبية على متن الطائرة الجديدة للوفد الوزاري وعدد من الإطارات منها المدير العالم لمجمع سونطراك، الحماية المدنية، ممثلون عن مديرية الجمارك للإطلاع على الخدمات الحديثة التي توفرها الطائرة، حيث كانت الرحلة الى غاية مدينة حاسي مسعود والعودة وذلك خلال ساعتين من الزمن. ويذكر أن الشركة الأمريكية لصناعة الطائرات ''بوينغ'' فازت سنة 2009 بمناقصة انجاز الطائرات الجديدة مقترحة طائرة من الجيل الجديد 737-800 تضمن 20 مقعدا في خدمة الاعمال و135 مقعدا في خدمة الاقتصادي، وهو ما سيسمح مستقبلا بتغطية عدد اضافي من ولايات الجنوب. ومن جهة أخرى كشف المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية السيد وحيد بوعبدالله ان الجزائر ستبدأ في دفع إتاوات على كل رحلة جوية إلى الخارج بناء على قرارات المنظمة العالمية للطيران التي فرضت هاته الضريبة للمساهمة في مكافحة التلوث وهذا ابتداء من سنة ,2012 علما ان الاتحاد الأوروبي كان سباقا إلى دفعها، وبالمقابل ستدفع شركات الطيران الأجنبية التي تستعمل المجال الجوي الجزائري اتاوات، حيث ستحتسب حسب نوعية المحرك والمسافة المقطوعة.