كشف مدير الصيد البحري بعنابة، السيد عمار عمي، ل ''المساء'' أن الإنتاج الإجمالي من مختلف أنواع الأسماك خلال السنة الجارية بلغ 12 ألف طن، وهو رقم يعكس الاحتياجات الحقيقية للولاية من هذه الثروة الاقتصادية، والتي اعتدلت أسعارها بالسوق المحلية، الأمر الذي فتح شهية العائلات البسيطة ومحدودة الدخل لاقتناء كميات معتبرة من السمك بمختلف أنواعه. وأفاد المتحدث أن نشاط الصيد البحري استطاع تخطي عتبة ال 10 آلاف طن من الإنتاج سنويا، مذكرا بأن الإنتاج الإجمالي لسنة 2010 بلغ 9 آلاف طن من مختلف أنواع الأسماك والقشريات والرخويات، مقابل أكثر من 10 آلاف طن أُنتجت خلال السنة التي سبقتها، حيث يرتكز الانتعاش المرتقب لمردود النشاطات الصيدية بعنابة على الدعم الهام الذي تعزز به هذا القطاع من خلال الاستثمارات الموجهة للشباب، والمدرجة في إطار مختلف أجهزة الدعم؛ مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة. ويأتي في صدارة المشاريع التي استفاد منها القطاع على المستوى المحلي؛ الحوض الثالث للرسو الذي تدعم به ميناء الصيد البحري بعنابة، والذي مكن من رفع طاقة إستعاب هذه المنشأة القاعدية لمراكب الصيد من 280 مركبة صيد إلى 226 وحدة صيد، كما ساهمت مختلف الاستثمارات الحيوية التي استفاد منها القطاع من رفع عدد وحدات أسطول الصيد البحري بالولاية إلى 500 وحدة صيد مستغلة خلال السنة الجارية، الأمر الذي ساهم في توسيع دائرة الإنتاج بسبب تنظيم القطاع واحترام عملية الصيد الشرعي. وقد أوضح المصدر بأن نشاطات استغلال الثروات البحرية بعنابة سجلت تراجعا كبيرا خلال هذه السنة، من خلال إحصاء 3 مخالفات للقوانين التي تضبط هذا النشاط مقابل17 مخالفة سنة ,2010 وذلك بعد تدعيم القطاع بجهاز مراقبة عن طريق القمر الاصطناعي قصد مكافحة كل محاولات استنزاف للثروات السمكية، ومن المرتقب تسجيل مشروع لإنجاز ميناء جديد للصيد البحر بمنطقة عنابة مع مطلع السنة القادمة، إلى جانب تهيئة وتوسيع ميناء شاطئ شطايبي بإنجاز 2100 متر طولي من الأرصفة، قصد رفع طاقة إستعابه وتهيئة شاطئ الرسو بسيدي سالم.